معاملة ناشطي أسطول الصمود في إسرائيل

اتهامات لإسرائيل بإساءة معاملة الناشطين

تواجه دولة إسرائيل اتهامات خطيرة تتعلق بإساءة المعاملة بحق ناشطي أسطول الصمود العالمي، الذين تم اعتقالهم من قبل قواتها بعد اعتراض السفن المحملة بمساعدات إنسانية كانت متوجهة إلى قطاع غزة. وقد أثيرت مخاوف عديدة حول الظروف القاسية التي تعرض لها هؤلاء الناشطون، حيث أفيد بأنهم حرموا من الطعام والماء، بالإضافة إلى تعرضهم لسوء المعاملة الجسدية والنفسية.

تصريحات جريتا ثونبرج

أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، قد أبلغت السلطات السويدية عن تعرضها لمعاملة "قاسية ومهينة" داخل أحد السجون الإسرائيلية. جاء ذلك بعد احتجازها مع عدد من النشطاء الذين شاركوا في أسطول الصمود العالمي.

ظروف الاحتجاز

حسب رسالة بريد إلكتروني من وزارة الخارجية السويدية، أكد أحد المسؤولين الذين زاروا ثونبرج في السجن أنها كانت محجوزة في زنزانة مليئة ببقّ الفراش، وكانت تعاني من نقص حاد في الماء والطعام. تم الإبلاغ عن أنها أصيبت بالجفاف نتيجة لذلك، بالإضافة إلى ظهور أعراض طفح جلدي يُرجَّح أنها ناتجة عن بقّ الفراش، حيث أجبرت على الجلوس لفترات طويلة على أسطح صلبة.
ليلى مدبلج الحلقة 201

شهادات أخرى من النشطاء

أظهر ناشط آخر، إرسين جيليك، كيف تم التعامل مع ثونبرج بطريقة عنيفة، حيث قال: "رأينا بأعيننا كيف جروها من شعرها وضربوها". وأكد أيضا أنه تم إكراهها على تقبيل العلم الإسرائيلي، مما يعكس طبيعة المعاملة القاسية التي تعرض لها الناشطون.

إجراءات قاسية وتفتيش مهين

تحدثت الناشطة التركية إقبال جوربنار عن التجارب القاسية التي مرت بها، حيث تم مصادرة جميع أدويتها واحتجازها في ظروف غير إنسانية. وتقول: "لم يعطونا ماءً نظيفًا. سرقوا كل شيء منا، بما في ذلك الهواتف وحواسيبنا".

التداعيات على الرأي العام

أثارت هذه الأحداث استياءً واسعًا بين الناشطين والعالم، حيث قال الناشطون من 72 دولة إنهم سيعملون على كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل عندما يعودون إلى بلدانهم.

معاملة غير إنسانية

أفاد الناشط الأرجنتيني جونزالو دي بريتورو بأن القوات الإسرائيلية أظهرت عدوانية واضحة تجاه النشطاء، في حين أكد الناشط الفرنسي ياسين بنجلوين عدم تقديم الأدوية لهم إلا بعد ساعات طويلة من الاعتقال.

مخاوف بشأن حقوق النشطاء

أعرب الفريق القانوني عن قلقه بشأن انتهاك حقوق النشطاء، حيث تم حرمانهم من المياه والصرف الصحي والأدوية، مما يعكس انتهاكًا واضحًا لحقوقهم الأساسية. كما تم توثيق حالات اعتداء لفظي وجسدي من قبل القوات الإسرائيلية.

خاتمة

إن هذه الانتهاكات تتطلب تضافر الجهود من قبل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وضمان احترام حقوق الإنسان. تعد هذه الأحداث تجسيدًا للواقع القاسي الذي يعيشه العديد من الناشطين في سبيل تحقيق العدالة ورفع الظلم.