ترامب يجذب الشركات بوعود مغرية

ترامب يحاول جذب الشركات لصناعة السيارات الأمريكية

في تصريحات مثيرة، يسعى المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب نحو استقطاب الشركات العالمية لبناء مصانعها داخل الولايات المتحدة، خاصة تلك المتعلقة بصناعة السيارات، حيث قدم وعودًا بإعفاءات ضريبية مغرية. جاء ذلك في تجمع انتخابي حاشد في مدينة سافانا، جورجيا، حيث أكد ترامب: "أريد من الشركات الألمانية أن تتحول إلى شركات أمريكية".
أمنية وإن تحققت الحلقة 417

عرض مغري للشركات الكبرى

ذكر ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، أنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، فإنه سيقدم عرضًا شاملًا لجميع الشركات الكبرى. وواصل حديثه موضحًا: "سأمنحكم أقل الشرائح الضريبية، تكلفة طاقة منخفضة وأقل الأعباء التنظيمية، بالإضافة إلى وصول حر إلى أكبر الأسواق العالمية، بشرط أن تصنعوا منتجاتكم هنا في الولايات المتحدة".

الشرط الوظيفي

أضاف ترامب شرطًا أساسيًا لهذا العرض، حيث أكد أنه يجب على الشركات توظيف عمال أمريكيين. وقال: "إذا لم تصنعوا منتجاتكم هنا، ستضطرون لدفع رسوم كبيرة جدًا عند شحن منتجاتكم إلى الولايات المتحدة".

انتقادات من خبراء الاقتصاد

تلقى ترامب انتقادات من عدد من الاقتصاديين الأمريكيين، حيث اعتبروا أن فكرة الرسوم التي طرحها قد تُعتبر ضريبة على المستهلكين، مشيرين إلى أن التاريخ يُظهر أن هذه الأعباء غالبًا ما تُمرر إلى المستهلك النهائي. عادت هذه النقطة لتكون محور جدل كبير حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

حديث عن الطاقة والبيئة

كما تطرق ترامب إلى قضية الطاقة، حيث ذكر أن ألمانيا عادت لاستخدام الفحم في مصانعها بعد فشلها في التخلي عن الوقود الأحفوري. لكن وزارة الخارجية الألمانية ردت على تصريحه، مؤكدة أن البلاد ستتوقف عن استخدام الفحم بحلول عام 2038 كحد أقصى، مما يبرز الفجوة بين التصريحات والواقع.

خاتمة

في الختام، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه السياسات في جذب الشركات إلى الأراضي الأمريكية، أم أنها ستؤدي إلى نتائج غير متوقعة على المستهلكين والاقتصاد بشكل عام؟