الكركم وتأثيره على داء السكري من النوع 2

مقدمة حول مرض السكري من النوع 2
في عام 2017، كانت نسبة المصابين بمرض السكري من النوع 2 على مستوى العالم حوالي 6.28%، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 7% بحلول عام 2030. تشير التوقعات إلى أن تكاليف علاج هذه الحالة ستتجاوز تريليون دولار أمريكي على صعيد عالمي في نفس العام.
الكركم كحل طبيعي
أظهرت دراسة حديثة من جامعة طهران أن الكركم، وأحد مكوناته النشطة المعروفة باسم الكركمين، قد يكون له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من مرحلة مقدمات السكري أو السكري من النوع 2. فالكركم قد يساعد في إنقاص الوزن، مما يقلل من الاعتماد على الأدوية باهظة الثمن.
تأثير السمنة على مرض السكري
تعتبر السمنة وزيادة الوزن من العوامل الشائعة بين المصابين بمرحلة ما قبل السكري وكذلك السكري من النوع 2. ومن المعروف أن فقدان الوزن يمكن أن يسهم بشكل كبير في إدارة الأعراض، أو حتى في عكس مسار الحالة لدى بعض الأفراد.
نتائج الدراسة
حسب ما ورد في "مديكال نيوز توداي"، تشير الدراسة إلى أن مكملات الكركم أو الكركمين يمكن أن تساعد المرضى في رحلة إنقاص الوزن وضبطه. فقد أظهرت التحليلات أن تناول مكملات الكركم أدى إلى انخفاضات ملحوظة في وزن الجسم، ومحيط الخصر، ونسبة كتلة الدهون، ومحيط الورك لدى المصابين بالسكري من النوع 2 ومقدمات السكري.
تحسينات طفيفة لكن مهمة
من الناحية العلمية، قد تبدو التغييرات التي تحققت، مثل فقدان الوزن بمعدل 2 كغم وتقليص محيط الخصر بمقدار 2-3 سم، صغيرة. ولكن في مجال الصحة العامة، يمكن حتى للتحسنات الطفيفة في السمنة المركزية أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الأيض وأمراض القلب والأوعية الدموية.
آلية تأثير الكركم
على الرغم من أن الآلية الدقيقة لتأثير الكركم لا تزال غير واضحة تمامًا، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الخصائص المضادة للالتهابات التي يتمتع بها الكركم قد تعزز حساسية الأنسولين، مما يدعم جهود إنقاص الوزن وضبطه.
الكركم وعملية توليد الحرارة
تشير الأدلة إلى أن الكركم قد يساهم في عملية توليد الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية، كما أنه يلعب دورًا في ضبط الشهية.
خاتمة
في الختام، يبدو أن الكركم يوفر أملاً جديدًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع 2 ومقدمات السكري، من خلال مساهمته في إنقاص الوزن وتحسين صحة الأفراد بشكل عام.
سيوف العرب الحلقة 11