استخدام الهاتف في المرحاض وأضراره الصحية

تحذير من استخدام الهاتف أثناء الجلوس في المرحاض

في عصر التكنولوجيا الحديثة والهواتف الذكية، أصبح استخدام الهاتف أثناء الجلوس في المرحاض عادة شائعة بين الكثيرين. ومع ذلك، حذّر باحثون من مخاطر هذه العادة، حيث أظهرت دراسة جديدة أن استخدام الهاتف في الحمام قد يزيد من خطر الإصابة بالبواسير بنسبة تصل إلى 46%.
زهور الدم الحلقة 566

مدة الجلوس وتأثيرها على الصحة

وفقًا لموقع "ستادي فايندز"، أكدت الدراسة أن تقليل مدة استخدام الهاتف في الحمام إلى أقل من 5 دقائق قد يكون حلاً فعّالًا. فقد تبين أن مدة الجلوس الطويلة هي العامل الرئيسي الذي يسهم في زيادة المخاطر، وليس الإمساك أو الإجهاد كما كان يُعتقد سابقًا.

إحصائيات مثيرة للقلق

أظهرت النتائج أن 37% من مستخدمي الهواتف يقضون أكثر من 5 دقائق في المرحاض في كل زيارة، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 7% بين أولئك الذين لا يستخدمون هواتفهم. وهذا يعكس ظاهرة متزايدة تتطلب الانتباه.

البحث العلمي وراء النتائج

الدراسة، التي قادتها الدكتورة تريشا باسريشا من جامعة هارفارد، شملت 125 شخصًا خضعوا لفحوصات تنظير القولون الروتينية في عام 2024. وقد أقر 66% من المشاركين بأنهم يستخدمون الهواتف الذكية أثناء تواجدهم في المرحاض، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا السلوك على صحتهم.

الأعراض المرتبطة باستخدام الهاتف في الحمام

من بين المشاركين، ظهرت أعراض البواسير على 43% من مستخدمي الهواتف. كما لوحظ أن مستخدمي الهواتف كانوا أصغر سناً بمتوسط 55.4 عامًا، مقارنة بـ 62.1 عامًا لغير المستخدمين، مما يشير إلى أن هذه المشكلة تؤثر بشكل أكبر على الفئات العمرية الشابة.

تغيرات ملحوظة في عادات الحمام

أظهرت الدراسة أيضًا تغيرًا جذريًا في عادات استخدام المرحاض. حيث أقر 93% من المستخدمين أنهم يستخدمون هواتفهم في الحمام مرة أو مرتين على الأقل أسبوعيًا، بينما اعترف 55% بأنهم يستخدمون الهاتف "معظم الوقت" داخل المرحاض.

أنشطة شائعة أثناء الجلوس في المرحاض

كانت أكثر الأنشطة شيوعًا بين مستخدمي الهواتف هي قراءة الأخبار (54%)، تليها تصفح مواقع التواصل الاجتماعي (44%)، ثم ممارسة الألعاب ومشاهدة الفيديوهات. وهذا يبرز كيف أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا حتى في أوقات الخصوصية.

الخلاصة

إن استخدام الهاتف أثناء الجلوس في المرحاض قد يبدو كأمر عادي، ولكن الدراسات تشير إلى أنه قد يحمل مخاطر صحية خطيرة. لذا، من المهم أن نكون واعين لعاداتنا ونسعى للحد من مدة استخدام الهاتف في هذه الأوقات، من أجل الحفاظ على صحتنا وسلامتنا.