-

بالفيديو والصور- قصر محمد الفايد.. آخر ما تبقى

بالفيديو والصور- قصر محمد الفايد.. آخر ما تبقى
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

الإسكندرية - محمد البدري:

تصوير: مصراوي

لا يزال رحيل رجل الأعمال المصري الشهير محمد الفايد عن عمر ناهز 94 عاماً يثير تفاعلا في مصر والعالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب حياته المثيرة للجدل والتي شهدت مزيجا من النجاحات والصراعات والقضايا التي شغلت الرأي العام العالمي.

ورغم أن ممتلكات وامبراطورية رجل الأعمال الراحل توجد في أوروبا حيث قضى معظم سنوات عمره في حتى وفاته ، إلا أن له أثرا باقيا في مسقط رأسه بالإسكندرية وهو قصر مغلق في شارع يحمل اسم ابنه عماد محمد الفايد في شرق المدينة الساحلية.

مصراوي أجرى جولة حول قصر الفايد المغلق وهو آخر ما تبقي من أثر رجل الأعمال الشهير بالإسكندرية، لمعرفة تاريخ المبنى، الذي أكد جيران المنطقة أنه مهجور منذ نحو 30 عاما.

يقول المهندس "هادر ميتو" مؤسس مبادرة حدوتة سكندرية، عضو مجلس إدارة نادي المهندسين، إن قصر الفايد كان معروف باسم قصر لابورتا وهو رجل إيطالي امتلك المبنى في مطلع القرن الماضي وظل لابورتا مقيما في القصر حتى استولى عليه الإنجليز وقت الحرب وجعلوه مقرا لإقامة قادتهم ثم أعيد مرة أخرى إلى لابورتا ومن بعده ابنته التي باعته لرجل الأعمال محمد الفايد.

وأضاف في حديثه لمصراوي أن الشارع الذي يوجد به قصر الفايد بالإسكندرية كان اسمه شارع "خالد باشا" والذي كان يملك أحد القصور بالمنطقة وظل يحمل اسم خالد باشا حتى عام 1997 عندما وقع الحادث الشهير الذي توفى فيه عماد الفايد - دودي الفايد - نجل الملياردير الراحل والأميرة دايانا، ليتم بعدها تغيير اسم الشارع إلى عماد محمد الفايد تخليدا لذكراه.

وأشار "ميتو" إلى أن دودي الفايد عاش طفولته حتى سن 12 عاما بالإسكندرية ودرس في كلية سان مارك في فترة السبعينيات ثم سافر بعد الصف الثاني الإعدادي ليدرس في سويسرا "Ecole Beau Soleil" ليكمل دراسته بها.

وأوضح أن محمد الفايد ينتمي لعائلة أصيلة في الإسكندرية ومن أبرز ما يميزها هو أنها عائلة محبة للخير، لافتا إلى أن شقيقته الراحلة صفية الفايد كانت تولي اهتماما كبيرا بأعمال الخير بالتنسيق مع الملياردير الراحل، حيث قضت حياتها في خدمة المجتمع وكانت رئيس سابق لنادي روتاري الإسكندرية فاروس.

وأضاف أنه عرف السيدة صفية بحكم مشاركته في أعمال تطوعية ومجتمعية بالإسكندرية، حيث يشغل منصب معاون محافظ المنطقة الروتارية، وكان شاهدا على شغفها بهذه الأعمال وهو ما دفعها لتأسيس دار لرعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان من القرى والمناطق القريبة، وتلك الدار لا تزال قائمة وتحمل اسم صفية الفايد بينما انتقلت إدارة الدار إلى الهلال الأحمر المصري.

ومر الملياردير الراحل بمحطات عديدة منذ نشأته في مسقط رأسه في مدينة الإسكندرية وصولا لدخوله قائمة أثرياء العالم، منذ أن بدأ حياته عاملا في الميناء حتى انتقل للعمل بالمملكة العربية السعودية، وصولا لانتقاله إلى بريطانيا حيث حقق نجاحات باهرة أبرزها استحواذه على الحصة الأكبر للأسهم من سلسلة محلات هارودز الشهيرة، محققا ثروة بلغت 2 مليار دولار.