فيديو وصور- "مدد بلا عدد يا صاحب المدد".. رحلةٌ
أسيوط - محمود عجمي:
هُناك حالة من البهجة والإيمان تغشى مدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط، حيث يتوافد آلاف الزائرين من مختلف أنحاء مصر، اليومَ الجمعة، للاحتفال بمولد السلطان أحمد الفرغل، أحد أقطاب الصوفية وأولياء الله الصالحين.
يتجمع المريدون ومحبو آل البيت داخل مسجد السلطان الفرغل، الذي يضجُ بأذكار الله تعالى وابتهالاتهم؛ يَتصاعد رائحة البخور والعطور، وتمتلئ الأجواء بأصوات المصلين والذاكرين، بينما تترنم السيدات بالزغاريدِ تعبيرًا عن فرحهن بهذه المناسبة المُباركة.
يغمر شعور عميق بالطمأنينة والسكينة قلوب الزائرين لحظة وطءِ أقدامهم عتبة المسجدِ. هنا في حضرةِ سلطانِ الصعيد، يَتَوجه الجميع إلى الله بالدعاء والتضرع، منجذبين إلى كرامات هذا الولي الصالح.
معَ الساعات الأولى من صباح اليوم، يتوافد المزيد من المُصلّين والزائرين على المسجد، يتزايد العدد كلما خفت حرارة الشمسِ، وتَتَزاحمُ الأجساد حول "ضريح الفرغل" متَشوقة لنيل بركة هذا المكان.
يَقترب الزائرون من ضريح السلطان، ويمسحونه بأيديهم متضرعين إلى الله تعالى، يجلس البعض منفردًا لقراءة القرآن الكريم ، بينما يحمل آخرون أطفالهم الصغار مُتَمنّين لهم البركة من بركة هذا المكان، يحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية مع الضريح، حفظًا لذكرى هذه الزيارة المُباركة.
يذكر أن السلطان الفرغل هو محمد بن أحمد الشهير بالسلطان الفرغل، ولد في القرن التاسع الهجري بقرية بني سميع التابعة لمدينة أبو تيج بمحافظة أسيوط، ويقع ضريح ومسجد السلطان الفرغل بوسط مدينة أبوتيج من الناحية الشرقية بالقرب من النيل، وقد توفي السلطان الفرغل سنة 850 هجريًا.
وعمل السلطان الفرغل، منذ صباه برعي الغنم والزراعة وعرف بالتقوى والورع، ولقب بسلطان الصعيد ينتهي نسبة إلى آل بيت سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وخالة هو العارف بالله الشيخ على الفيل أحد أولياء الله الصالحين وله ضريح يؤمه الزائرون بقرية بني سميع بمدينة أبوتيج.