-

لعبة فيديو تكشف التوحد بدقة عالية

لعبة فيديو تكشف التوحد بدقة عالية
(اخر تعديل 2025-01-30 07:34:22 )
بواسطة

لعبة فيديو حديثة تكشف عن التوحد بدقة متناهية

في عالم اليوم، تتطور التقنيات بشكل مذهل، ومن بين هذه التطورات، تم ابتكار لعبة فيديو جديدة مدتها 60 ثانية، أثبتت فعاليتها في الكشف عن الأطفال المصابين بالتوحد بدقة عالية، وفقًا لتقرير نشره موقع "مديكال إكسبريس".

تطوير أداة CAMI

تم تصميم الأداة، المعروفة باسم "التقييم المحوسب للتقليد الحركي" (CAMI)، بواسطة فريق من الباحثين في معهد كينيدي كريغر وجامعة نوتنغهام ترينت. تستخدم هذه التقنية المتطورة تقنية تتبع الحركة للكشف عن الفروق في مهارات التقليد الحركي لدى الأطفال.
مجمع 75 الحلقة 249

نتائج البحث

وفقًا لموقع "كامبريدج برس"، حققت لعبة الفيديو نجاحًا ملحوظًا حيث بلغت نسبة دقة التشخيص 80% للأطفال المصابين بالتوحد. في إطار الدراسة، قام 183 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عامًا بتقليد حركات رقص قام بها شخصية رمزية في الفيديو لمدة دقيقة واحدة، وتم قياس أدائهم باستخدام الأداة CAMI.

تفريق التوحد عن اضطراب فرط الحركة

أثبتت الأداة فعاليتها في التمييز بين الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الطبيعيين بنسبة نجاح بلغت 80%. كما تمكنت من التفريق بين التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بدقة بلغت 70%. هذا يمثل تحديًا خاصًا، حيث أن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون أيضًا من اضطراب فرط الحركة، مما يجعل التشخيص أمرًا معقدًا حتى للمتخصصين.

تحديات التشخيص التقليدي

عادةً ما يتطلب تشخيص مرض التوحد وقتًا طويلاً ويحتاج إلى أطباء مدربين تدريبًا عاليًا، مما يكلف الأسر ما بين 1500 إلى 3000 دولار سنويًا، كما أشار موقع "مديكال إكسبريس".

آراء الباحثين

أشار الدكتور ستيوارت موستوفسكي، مدير مركز أبحاث النمو العصبي والتصوير، إلى أن تشخيص مرض التوحد يمكن أن يكون أمرًا صعبًا، خاصة عندما تتداخل الأعراض مع حالات أخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. أي تشخيص خاطئ قد يؤثر سلبًا على الدعم والموارد المتاحة للطفل.

من جانبها، قالت الدكتورة بهار تونكغينش، الباحثة الرئيسية من جامعة نوتنغهام ترينت: "لقد كان يُنظر إلى التوحد تقليديًا على أنه اضطراب في التواصل الاجتماعي، ولكننا الآن ندرك أن الصعوبات الحسية والحركية، مثل التقليد الحركي، تلعب دورًا حيويًا في تشكيل المهارات الاجتماعية والتواصلية."

إن تقدم التكنولوجيا في مجال التشخيص يفتح آفاقًا جديدة للبحث ويعزز من قدرة الأطباء على تقديم الدعم الفعال للأطفال المصابين بالتوحد، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم.