فيتامين ب 3 وعلاقته بتحسين حالة مرضى الانسداد الرئوي

فيتامين ب 3: أمل جديد لمرضى الانسداد الرئوي المزمن

في دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كوبنهاجن، تم الكشف عن نتائج واعدة تتعلق بتأثير فيتامين ب 3 على مرضى الانسداد الرئوي المزمن. حيث أظهرت الأبحاث أن تناول جرعات يومية من هذا الفيتامين قد يُسهم في تقليل مستويات الالتهاب لدى المرضى، مما يعد إنجازاً مهماً في مجال الرعاية الصحية.

أهمية فيتامين ب 3 لمرضى الانسداد الرئوي

يُعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن من الأمراض التي تعرض المصابين بها لمخاطر كبيرة، حيث إنهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي والإنفلونزا، بالإضافة إلى التهابات تنفسية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. وفقًا لتقرير نشره موقع "هيلث داي"، فإن هؤلاء المرضى بحاجة إلى دعم صحي فعال.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة 40 مشاركاً يعانون من الانسداد الرئوي المزمن، بالإضافة إلى مجموعة ضابطة مكونة من 20 متطوعاً سليماً. تم إعطاء المشاركين إما 2 جرام يومياً من ريبوسيد النيكوتيناميد، وهو أحد أشكال فيتامين ب 3، أو دواء وهمي. بعد مرور 6 أسابيع، لاحظ الباحثون انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 53% في مستويات الالتهاب، والتي تم قياسها باستخدام مؤشر الإنترلوكين 8 (IL-8).

نتائج مثيرة للاهتمام

بعد 12 أسبوعاً إضافياً من العلاج، زادت فعالية فيتامين ب 3 ليصل التأثير إلى انخفاض نسبته 63% في مؤشر الالتهاب. وقد أشار الباحثون إلى أن المجموعة التي تلقت العلاج بفيتامين ب 3 شهدت تحسناً ملحوظاً في مستويات الالتهاب الرئوي خلال فترة الدراسة.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

الحاجة إلى مزيد من البحث

على الرغم من النتائج المشجعة، أكد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج ولتحديد التأثيرات طويلة الأمد لريبوسيد النيكوتيناميد في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن. إن هذه الأبحاث قد تفتح آفاقاً جديدة في تحسين جودة حياة المرضى ومساعدتهم في التغلب على التحديات الصحية التي يواجهونها.