تحذير من قراءة القرآن بالموسيقى
تحذيرات هامة من دار الإفتاء المصرية
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أصدرت دار الإفتاء المصرية تحذيرًا واضحًا للمسلمين بخصوص متابعة مقاطع قراءة القرآن الكريم التي تُعزف عليها الموسيقى. هذا الأمر لا يُعتبر مقبولًا شرعًا، حيث يُعد استهانة بمكانة القرآن وأهمية رسالته في قلوب المؤمنين. فالأصل في التعامل مع المنكرات هو الإعراض عنها، وترك ما لا يُجدي من الكلام واللغو. وقد وصف الله تعالى المؤمنين بقوله: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: 3].
آثار متابعة المقاطع المسيئة
إن متابعة تلك المقاطع التي تتضمن إساءات يُعتبر إعانة على نشر الباطل، مما يزيد من انتشار المنكرات. لذلك، دعت دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الإبلاغ عن هذه القنوات التي تدعو إلى الكراهية، والتي تسيء للأديان. هذا يُعتبر واجبًا تجاه كتاب الله، ويُساهم في إزالة المنكر.
أسرار البيوت 2 الحلقة 166
الإجماع على حرمة قراءة القرآن بالموسيقى
أكدت دار الإفتاء المصرية في بيانات سابقة على أن قراءة القرآن الكريم مع الآلات الموسيقية محرم شرعًا بالإجماع، حيث يُعتبر ذلك إهانة لمكانة القرآن وقدسيته. فالقرآن يجب أن يُقرأ في أجواء من السكون والاحترام، بما يتناسب مع جلاله وعظمته. قال الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204].
وذكرت دار الإفتاء أن جميع محاولات الاعتداء على القرآن باءت بالفشل، بل إن نور القرآن وُلد من جديد بفضل الله، وتمسك المسلمين به يزداد يومًا بعد يوم.
تحسين الصوت في تلاوة القرآن
كما نبهت دار الإفتاء المصرية إلى أن تحسين الصوت أثناء قراءة القرآن أمر مُستحب شرعًا. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ». لكن يجب أن يتم ذلك وفقًا للأداء الصحيح، والحرص على مخارج الحروف وأحكام القراءة التي تلقاها العلماء من أهل الإقراء.
حفاظًا على قدسية القرآن
وأهابت دار الإفتاء المصرية بالجميع بضرورة المحافظة على قدسية القرآن الكريم وعدم المساس بها، لتحقيق الغاية من نزوله ككتاب هداية أنزله الله على رسوله ليكون نورًا وهدى للناس.