تحذير من قذف المحصنات في المجتمع
أهمية حماية الأعراض في مجتمعاتنا
في عالمنا المعاصر، يعد الحفاظ على الأعراض من أبرز القيم الأخلاقية التي تساهم في بناء مجتمع سليم وصحي. وقد أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على خطورة قذف المحصنات، مشيرًا إلى أن هذا الفعل هو من الفواحش التي تسيء إلى المجتمع وتعرض أفراده للأذى.
حياة قلبي 6 الحلقة 57
قذف المحصنات: جريمة يجب التصدي لها
يعتبر قذف المحصنات انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية، ويجب على كل فرد أن يدرك عواقب هذا الفعل. فقد تحدث البعض عن طليقته بسوء بعد انتهاء العلاقة، وهو ما يُعتبر قذفًا يستدعي العقوبة.
عقوبة قذف المحصنات في الشريعة الإسلامية
أوضح الشيخ وسام أن قذف المحصنات له عواقب وخيمة، حيث فرض الله سبحانه وتعالى عقوبة دنيوية على من يرتكب هذا الفعل. فإذا لم يقدم القاذف أربعة شهداء لإثبات ادعاءاته، فإن العقوبة ستطالهم، والتي تتمثل في الجلد أو السجن.
العقوبة الأدبية والروحانية
ورد في القرآن الكريم أن العقوبة تشمل أيضًا الجانب الأدبي، حيث قال الله تعالى: "فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً". وهذا يعكس خطورة الفعل وأثره على سمعة الشخص القاذف.
التحذير من غضب الله
في سياق حديثه، أكد الشيخ وسام على أن القاذف يعرض نفسه للعن، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم". وهذا يبرز أهمية أن نكون رحماء مع بعضنا ونتجنب الخوض في أعراض الآخرين.
دعوة للتوبة والرجوع إلى الله
وفي ختام حديثه، شدد الشيخ وسام على ضرورة التوبة النصوح لكل من ارتكب هذه الجريمة النكراء، داعيًا الجميع إلى الابتعاد عن قذف المحصنات وحماية الأعراض. فالتوبة هي السبيل للعودة إلى رحمة الله التي تتجلى في الصحة، الرزق، والستر.