واشنطن بوست ترجح تأجيج التوترات بين أمريكا
الولايات المتحدة - (أ ش أ)
رجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن يؤدي قصف إسرائيل مدرسة (التابعين) التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة إلى تأجيج التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك وسط تزايد التدقيق الدولي في سلوك إسرائيل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الأحد أن هذه الضربة جاءت بعد يومين من مقتل 12 شخصا في غارتين إسرائيليتين سابقتين على مدارس في غزة، وذلك في لحظة حساسة للحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وأدى إلى فترة جديدة من الاضطرابات والعنف في الشرق الأوسط.
ونقلت عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود باسل قوله - في تصريحات صحفية - "إن مدرسة "التابعين" في مدينة غزة كانت تؤوي حوالي 6000 فلسطيني نازح عندما سقطت القنابل حوالي الساعة 4:30 صباحا".. مشيرا إلى أن هذه الضربة هي واحدة من أدمى الهجمات في الحرب، ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى.
وبحسب الصحيفة، أظهرت مقاطع الفيديو من موقع الحادث عشرات الجثث ملفوفة في أغطية وملاءات موضوعة في فناء المدرسة بعد الضربة، فيما كانت النساء جاثيات على جثث في حالة من الحزن.
وفي محاولة لوقف القتال، قادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حملة دبلوماسية مكثفة في الأيام الأخيرة لإجبار الجانبين على التوصل لاتفاق من شأنه أن يوقف الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين، كما تسابق المسؤولون الأمريكيون لتجنب اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن موقع القصف الإسرائيلي أمس في مدينة غزة وسفك الدماء أثار استجابة دولية سريعة، لافتة إلى أن الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، أعربت عن قلقها بشأن الضربة وقالت إنها طلبت المزيد من المعلومات ودعت إسرائيل أيضا إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على سلامة المدنيين.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن ممارسات الاستهداف الإسرائيلية في غزة أثارت انتقادات واسعة النطاق منذ الأيام الأولى للحرب. واتهمت جماعات حقوق الإنسان إسرائيل بانتهاك القانون الدولي.
ورجحت "واشنطن بوست" احتمالية أن يؤدي الحادث الأخير إلى تأجيج التوترات بين إسرائيل وواشنطن، موضحة أنه في حين رفضت الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين في غزة، بدا نتنياهو في مقابلة حديثة مع مجلة "تايم" الأمريكية وكأنه يعترف بمقتل نحو 20 ألف مدني في الحرب، حيث قال إن إسرائيل تعتقد أن نسبة القتلى من المدنيين إلى القتلى من المقاتلين كانت "واحد إلى واحد".