رفع الأثقال وتأثيره على العمر البيولوجي
رفع الأثقال وتأثيره على العمر البيولوجي
نشرت دراسة حديثة نتائج مثيرة للاهتمام حول تأثير رفع الأثقال على العمر البيولوجي للأشخاص. وأظهرت النتائج أن ممارسة رفع الأثقال ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن تسهم في تقليل العمر البيولوجي بمعدل يصل إلى ثماني سنوات، مما يجعلها واحدة من الطرق الفعالة لتحسين صحة الجسم والشعور بالحيوية.
فوائد تدريب القوة
بحسب الدراسة التي أجريت على 4800 شخص، فإن المشاركين الذين قاموا بتدريب القوة لمدة ساعة واحدة ثلاث مرات أسبوعياً أظهروا جسماً أصغر سناً بشكل ملحوظ. وقد تم تأكيد الفوائد الصحية الأخرى التي يحققها رفع الأثقال، مثل تحسين صحة العظام والعضلات.
نتائج الدراسة
أظهرت نتائج البحث من جامعة بريغهام يونغ الأمريكية أن كل 10 دقائق من تدريب الأثقال في الأسبوع ترتبط بانخفاض في العمر البيولوجي بمعدل خمسة أشهر. وهذه الفوائد كانت ملحوظة لدى جميع الأعمار والجنسيات، مما يشير إلى أن فوائد رفع الأثقال ليست مقتصرة على فئة معينة.
قياس العمر البيولوجي
اعتمد الباحثون على تحليل عينات الدم من المشاركين لقياس طول التيلوميرات في الحمض النووي، وهي طريقة معتمدة لتقدير العمر البيولوجي للخلايا. فكلما زاد طول التيلوميرات، كان ذلك دليلاً على أن العمر البيولوجي للخلايا أصغر مما هو متوقع بناءً على العمر الزمني للشخص.
التأثيرات طويلة المدى
أشار الباحثون إلى أن التدريب المنتظم على رفع الأثقال يمكن أن يقلل من آثار الأمراض المزمنة وعوامل الخطر الأيضية، مما يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية. وقد أكد الدكتور لاري تاكر، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن التيلوميرات الأطول تعكس صحة أفضل وعمر بيولوجي أقل.
خلاصة
بينما لا يمكن اعتبار نتائج الدراسة دليلاً قاطعاً على السببية، فإنها تتماشى مع الفوائد التي أثبتتها دراسات سابقة حول تأثير النشاط البدني على الصحة وطول العمر. إن رفع الأثقال قد يكون المفتاح لتحسين جودة الحياة وتقليل الشيخوخة البيولوجية.
نقطة سودة الحلقة 24