ما حكم الشرع من تسمية النصف من شعبان بليلة
كتب- عمرو صالح:
تبدأ ليلة النصف من شعبان 2024 بعد صلاة مغرب اليوم السبت، وتستمر حتى فجر الأحد؛ والمستحب فيها الإكثار من الصلوات والأدعية والأعمال الخيرية، إذ يطلق عليها البعض "ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر"؛ لما تحمله من روحانيات دينية مميزة عن سائر الليالي؛ مما دفع البعض للتساؤل عن حكم تسميتها بهذه الأسماء .
ويستعرض "مصراوي" حكمَ الشرع من تسمية ليلة النصف من شعبان بالبراءة أو الغفران أو القدر، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني؛ خلال السطور الآتية.
قالت الدار إن تسمية ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر" لا مانع منها شرعًا؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويُغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا، وموافقٌ لما ورد في السُّنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ قالت: "فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: (يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!)، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ - وهو اسم قبيلة)".
وتابعت الدار: وعن علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر"ُ.
اقرأ أيضًا: