لماذا تعرض النبي للأذى؟ أسرار تفتحها الإجابة
لماذا لم يكف الله الأذى عن الرسول؟
في أحد اللقاءات، تلقى الدكتور عصام الروبي، وهو داعية إسلامي بارز وأحد علماء الأزهر الشريف، سؤالًا مثيرًا من أحد المتابعين، يتساءل فيه: "لماذا لم يكف الله تعالى الأذى عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟"
الإجابة من منظور إيماني
أجاب الدكتور الروبي بأن الله سبحانه وتعالى قد كتب الحفظ والرعاية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بآية من سورة المائدة التي تقول: "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ". هذا يعني أن الله قد تكفل بحماية نبيه، وقد تحقق هذا الوعد الإلهي بالفعل.
تفسير الإيذاء
ثم طرح الدكتور الروبي سؤالًا آخر، وهو: "لماذا تعرض النبي للإيذاء؟"، ليجيب بأن هذه المعاناة كانت ضرورية، فهي جزء من طبيعة البشر، حيث أراد الله أن يعلمنا دروسًا قيمة حول كيفية الصبر في مواجهة الشدائد. وقد استشهد في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل".
دروس مستفادة من الأذى
وأوضح الروبي أن الأذى الذي تعرض له النبي يجب أن يُعتبر درسًا عمليًا لنا جميعًا، فهو يذكّرنا بأن دخول الجنة ليس بالأماني فقط، بل يحتاج إلى جهد وصبر وتضحية.
سنة الله في الابتلاء
وأشار الداعية إلى أن سنة الله في الخلق تقضي بأن يبتلي بعض الناس بعضهم الآخر، وأن يُختبر إيمان الناس وصبرهم. واستشهد بقول الله تعالى في سورة آل عمران: "وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ* أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ".
إن تفسير هذه الأحداث التاريخية يساعدنا على فهم أعمق للابتلاءات التي نواجهها في حياتنا، وكيف يمكن أن تقودنا هذه التجارب إلى تقوية إيماننا وإعدادنا للنجاح في الدنيا والآخرة.
أمنية وإن تحققت الحلقة 411