-

هل يصبح 2023 عام الزلازل؟ المعهد القومي للفلك

هل يصبح 2023 عام الزلازل؟ المعهد القومي للفلك
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- عبدالله عويس:

مع مطلع عام 2023، وقعت عدة زلازل، في دول غربية وعربية، سجل بعضها إصابات بالغة، ولم تسجل بلدان أخرى سوى عدة أضرار بسيطة، تتفاوت شدة الزلزال ويختلف التأثير، كان آخرها، ما وقع في دولة المغرب، أمس الجمعة، مخلفا ضحايا وصل عددهم حتى الآن 1037، بحسب الداخلية المغربية.

في الثاني من يناير العام الجاري، ضرب زلزال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وكان الثاني خلال ذلك الأسبوع آنذاك، ووقع بدرجة 5.4 على مقياس ريختر، وعلى عمق 27.8، ولم يمض يومان حتى ضرب زلزال بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر، منطقتين في اليونان، بتاريخ الرابع من يناير 2023، لكن الزلزال الأعنف في ذلك التوقيت، ضرب إندونسيا، بدرجة 7.6 درجة على مقياس ريختر، وتضررت منازل وأصيب أشخاص.

وفي حين أن زلزال المغرب أمس، كان عنيفا، إلا أن زلزالا آخر، وقع في المغرب، بإقليم الحسيمة، في الثامن من يناير 2023، على عمق 24 كيلو مترا، وكان ذلك بعد يوم من زلزال آخر بقوة 5.3 درجة في الإقليم نفسه، بحسب المعهد القومي للجيوفيزياء المغربي.

وكانت السعودية على موعد مع زلزال بلغت قوته 4.6 درجة على مقياس ريختر، في منطقة جازان، في التاسع من يناير 2023، ولم تقع خسائر بشرية أو مادية، وكان على عمق كبير بحسب ما ذكرته صحف سعودية آن ذلك.

لكن الزلزال الذي كان أكثر عنفا، وخلف آلاف الضحايا، ما وقع في جنوب تركيا وشمال سوريا، مخلفا أكثر من 50 ألف قتيل، في فبراير من العام الجاري، وكانت قوة الزلزال الذي وصف بالمدمر، والأعنف منذ قرن في البلاد، تبلغ 7.9 درجة على مقياس ريختر، واستدعى تعاطفا عالميا، ودعما دوليا مع البلدين، تركيا وسوريا.

وكان الزلزال آنذاك يتزامن مع عاصفة ثلجية وتساقط أمطار، ما جعل الكارثة أكبر فداحة، وواجهت فرق الإنقاذ صعوبات للوصول إلى الضحايا، لا سيما في شمال سوريا، التي تهالكت مرافقها المتهالكة بالأساس جراء حرب أهلية.

ومنذ زلزال تركيا وسوريا، وقعت عدة زلازل أخرى، لكنها لم تكن بنفس الفداحة، ولم تسبب نفس الخسائر، التي قدرت بمليارات الدولارات، وخسائر بشرية كبيرة، جعلت من ذلك الزلزال، حديثا دوليا، يستدعي التعاطف وتقديم المساعدات اللازمة.

ولم يحدث زلزال منذ ذلك التوقيت بشكل عنيف، حتى كان أمس، الجمعة، حين وقع زلزال المغرب، الذي وصل عدد ضحاياه حتى الآن 1037 قتيلا، ومئات المصابين، وما تزال عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين مستمرة.

هذه الزلازل، دفعت البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتبار عام 2023، عام الزلازل، ربما لوقوع كارثتين طبيعيتين، هما زلزال تركيا وسوريا، ثم زلزال المغرب، ودون كثيرون عبارات مشابهة، لكن دكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، يعتبر ذلك مبالغة.

يقول القاضي في حديثه لـ«مصراوي» إن الزلازل تقع بشكل مستمر، وتقع في نطاقها المألوف حتى الآن، لكن ربما لوجود مواقع تواصل اجتماعي في تلك الفترة، فهي تضخم الأحداث أو تنقلها، بالشكل الذي يوحي أن الأمر استثناء «لكن الزلازل تقع بشكل يومي، كثير منها غير محسوس والبعض يكون محسوسا، لكن لا يمكن اعتبار عام 2023 هو عام الزلازل كما يقول البعض».