"هتاخد الأكل في سبت".. حكاية أول مطعم في
كتب- محمود عبدالرحمن:
على سطح أحد المنازل القديمة بحارة مرسي خليل بمنطقة روض الفرج بشبرا، وقفت أم راضي، في انتظار قدوم زبائن لشراء المأكولات التي تبيعها والتي تعود عليها ببعض الأموال تساعدها في توفير مصاريف أطفالها وتلبية احتياجاتهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة عقب ارتفاع الأسعار في مختلف النواحي.
"الدنيا بقت صعبة وكان لازم أدور على مصدر رزق"، تقولها السيدة الأربعينية. منذ سنوات طويلة اعتادت أم راضي العمل في المطاعم، تستيقظ في الثامنة صباحا للذهاب إلى عملها والعودة منتصف الليل مقابل أجرة يومية 120 جنيها تساعدها في توفير مصاريف أطفالها الـ 4 التي تتكفل برعايتهم.. تقول "أولادي كلهم في مدارس ومحتاجين مصاريف كتير"، لتقرر التخلي عن عملها لتقصيرها في رعاية أطفالها نتيجة زيادة عدد ساعات عملها التي تصل إلى 12 ساعة يومية، والتفكير في فتح مطعم خاص بها.
"قلت أحاول أشوف أي محل أفتحه مطعم وأبقى مع أطفالي"، تستكمل أم راضي، لكن محاولاتها باءت بالفشل عقب جولة طويلة لها للبحث عن محل بإيجار منخفض يتناسب مع ظروفها المادية تقول "أقل محل إيجاره 2000 جنيه وده كتير عليا"، لتخطر إليها فكرة إقامة مطعم فوق سطح المنزل لحين تحسن ظروفها المادية.. تقول "لما عرضت الفكرة ناس كتير رحبت ومفيش حد اعترض من السكان"، لذا قامت بشراء بعض الإمكانيات البسيطة لبدء مشروعها.
"الناس كلها في المنطقة تعرفني وبيجوا يشتروا مني"، تقول أم راضي، الأمر الذي دفعها على الاستمرار في المشروع: "في الأول كانت الزبائن قليلة بس حاليا الحمد لله"، ليطلق عليها الجيران بعد انتشارها مسمى "سيدة البلكونة"، تقول السيدة " الشغل مش عيب خالص العيب إني أقعد في البيت"، لذا تتمنى أن تقوم بفتح مطعم كبير لها بمسمى سيدة البلكونة.