-

زوكربيرج يطلب الغفران من عائلات ضحاياه.. ما

زوكربيرج يطلب الغفران من عائلات ضحاياه.. ما
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة


على الرغم من إنكاره، فإن الملياردير مارك زوكربيرج، رئيس شركة "ميتا" التي تمتلك موقعي فيسبوك وإنستجرام، للتواصل الاجتماعي، قدم اعترافا ضمنيا بأن منصاته تؤدي إلى أضرار نفسية بالغة للأطفال.
جاء الاعتراف على هيئة اعتذار قدمه زوكربيرج، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، وقال مخاطبا عائلات الأطفال الضحايا "أطلب منكم المغفرة لكل ما مررتم به، ولا ينبغي على أحد أن يمر بما اضطررتم للمرور به".
كان مجلس الشيوخ الأمريكي، عقد جلسة استماع يوم الأربعاء بحضور أهالي الأطفال والمراهقين الذين يتهمون منصات زوكربيرج بتعريض القاصرين والمراهقين لمخاطر مختلفة متعلقة بالمشاكل النفسية، بما فيها الإصابة بالاكتئاب جراء استخدام المواقع.
وحضر الجلسة ممثلون لعدد من الشركات الكبرى في هذا المجال، بما فيها "تيك توك" و"إكس" و"سناب" و"ديسكورد".
ونفى زوكربيرج التهمة قائلا "عدد كبير من الدراسات العلمية لا تؤيد هذا الافتراض".
ورد السيناتور جوش هاولي بأن هناك دراسة علمية تؤكد أن المستخدمين القاصرين لمواقع التواصل الاجتماعي يواجهون مخاطر عديدة، منها الاستغلال الجنسي، واتهم زوكربيرج بأنه يتحدث عن أمان منتجه على الرغم من أنه يعلم بتلك المخاطر.
ودافع زوكربيرج بأن شركته تستثمر كثيرا لتجنب ظهور أي مشاكل نفسية عند الأطفال، مؤكدا أن "ميتا" تبذل الجهود من أجل منع تعرض الأطفال لتداعيات المحتوى المحظور.
ولم يرد زوكربيرج على طلب السيناتور هاولي تقديم تعويضات لعائلات المتضررين من أمواله الخاصة.
وتحولت جلسة الاستماع إلى مواجهة عاصفة عندما قال السيناتور ليندسي جراهام، إن يدي زوكربيرج "ملطختان بالدماء".
وقال جراهام في كلمته: "السيد زوكربيرج، أنت وجميع الشركات هنا.. أيديكم ملطخة بالدماء. منتجك يقتل الناس".
وعاد زوكربيرج إلى الدفاع قائلا إنه على مدى السنوات الثماني الماضية، قدمت الشركة أكثر من 30 أداة وميزة مختلفة تسمح للآباء بوضع حدود زمنية لاستخدام أبنائهم المراهقين لتطبيقاتنا، ومعرفة المتابعين.
وقال زوكربيرج، إن الشركة استثمرت في عام 2023 أكثر من 5 مليارات دولار لتأمين سلامة الأطفال على منصاتها.
وبدأ بعض الحاضرين في الجلسة بالصراخ والتعبير عن عدم الرضا عن كلام زوكربيرج..
وليست هذه المرة الأولى التي تواجه شركة ميتا ومنصات التواصل الاجتماعي، ففي نوفمبر الماضي، إذ رفضت قاضية أمريكية مساعي شركات وسائل تواصل ‏اجتماعي كبرى لاسقاط دعاوى قضائية تتهمها بإغواء ملايين ‏الأطفال بشكل مخالف للقانون ومن ثم إدمانهم على تلك المنصات مما يضر بصحتهم ‏العقلية.‏
وأصدرت القاضية الأمريكية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند في ‏كاليفورنيا الحكم ضد شركة ‏ألفابت، التي تدير جوجل ويوتيوب، وشركة ‏ميتا، التي تدير فيسبوك وإنستجرام وواتساب، وشركة ‏بايت دانس المشغلة لتطبيق تيك ‏توك وشركة ‏سناب‏ المشغلة لتطبيق سناب تشات.‏
ويشمل الحكم مئات الدعاوى القضائية المرفوعة نيابة عن أطفال يقال إن ‏صحتهم الجسدية والعقلية والعاطفية تأثرت سلبا بسبب استخدام وسائل التواصل ‏الاجتماعي وأنهم عانوا من حالات قلق واكتئاب وفي بعض الأحيان الميل إلى ‏الانتحار.‏
ورفضت القاضية مبررات تفيد أن المدعى عليهم يتمتعون بحصانة قضائية بموجب ‏التعديل الأول للدستور الأمريكي، وبند في قانون آداب الاتصالات الاتحادي الذي ‏يحمي شركات الإنترنت من إجراءات الطرف الثالث.‏
وتسعى الدعاوى القضائية أيضا إلى الحصول على تعويضات لم يتم الكشف عنها ‏ووقف الممارسات غير المشروعة للمدعى عليهم.‏
ورفع أكثر من 140 منطقة تعليمية وأكثر من 30 مدعيا عاما بالولايات دعاوى ‏قضائية مماثلة ضد هذا القطاع.