-

محامي بسفارة روسيا بألمانيا ينفي الاتهامات

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

موسكو (د ب ا)

نفى المحامي المؤقت المختص بالشأن الروسي لدى السفارة الروسية بألمانيا، الاتهامات الموجهة إليه من وزارة الخارجية الألمانية، بشأن هجوم سيبراني مزعوم، جملة وتفصيلا.

وورد في بيان أصدرته السفارة الروسية بألمانيا، ونقلته اليوم الجمعة وكالة تاس الروسية "أنه قد تم استدعاء المحامي المؤقت المختص بالشأن الروسي، بسبب هجوم سيبراني مزعوم على مكتب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، من قبل مجموعة من قراصنة انترنت يحملون اسم (إيه آر تي 28) وقد رفض ممثل السفارة الروسية بشكل قاطع أي صلة بهذا الهجوم من جانب أي هياكل روسية حكومية في القضية والأنشطة المشار إليها".

وتابعت السفارة الروسية أن ما قامت به الخارجية الألمانية "يعد خطوة أخرى غير ودية تهدف إلى التحريض على المشاعر المعادية لروسيا في ألمانيا، وتؤدي إلى مزيد من تدمير العلاقات الروسية الألمانية".

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد استدعت القائم بالأعمال في السفارة الروسية ردا على هجوم إلكتروني روسي استهدف الحزب الاشتراكي الديمقراطي العام الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم الجمعة، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال، مشيرا إلى أن الاستدعاء كان بمثابة إشارة دبلوماسية واضحة "لموسكو بأننا لا نقبل هذا النهج، وأننا ندينه بوضوح"، وقال إن ألمانيا تحتفظ بالحق في الرد.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفجانج بوشنر، إن الحكومة الألمانية تدين بشدة الهجمات الإلكترونية المتكررة وغير المقبولة من قبل جهات روسية تسيطر عليها الدولة، وأضاف: "ألمانيا عازمة على مواجهة مثل هذه الهجمات السيبرانية بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والدوليين".

وقال بوشنر إن أفعال المجموعة السبرانية (إيه بي تي 28) يمكن أن تُنسب على وجه التحديد إلى جهاز المخابرات العسكرية الروسية (جي آر يو) استنادا إلى معلومات موثوقة من أجهزة المخابرات الألمانية.

وأوضح أن الهجمات "كانت موجهة ضد أهداف في ألمانيا ودول أوروبية أخرى وكذلك ضد أهداف في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن مجموعة (إيه بي تي 28) مسؤولة أيضا عن الهجوم السيبراني على البرلمان الألماني (بوندستاج) عام 2015.

وانتقد بوشنر سلوك روسيا غير المسؤول في الفضاء السيبراني، والذي يتناقض مع الأعراف الدولية ويستحق اهتماما خاصا.

وفي يونيو 2023 قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي - وهو الحزب المهيمن في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- إن حسابات البريد الإلكتروني التابعة لإدارته التنفيذية كانت هدفا لهجوم سيبراني في وقت سابق من ذلك العام. وعزا الحزب ذلك إلى ثغرة أمنية لدى شركة البرمجيات "مايكروسوفت" لم تكن معروفة وقت الهجوم. وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لا يمكن استبعاد تسرب بيانات من بعض صناديق البريد الإلكتروني".