أمين "كبار العلماء": الاختلاف الفقهي لابد أن
القاهرة- أ ش أ:
قال الدكتور حسن الصغير - أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن تعدد الآراء الفقهية يعتبر دليلا قاطعا على مرونة الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان، موضحا أن اختلاف الآراء الفقهية في قضية واحدة يعطي مساحة للتسامح وقبول الرأي الآخر الذي يستند إلى دليل لا يتصادم مع نص قطعي الدلالة والثبوت.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان «الاختلاف الفقهي ..ضرورة» ضمن سلسلة محاضرات ترسيخ وسطية الإسلام للطلاب الأفغان بالأزهر الشريف التي تقام بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
وقال الصغير إن الذين يتشدقون بعدم المذهبية في الإسلام من باب أن الأمة الإسلامية ليست في حاجة لذلك التعدد، فهم مخطئون لأنهم لو صدقوا في دعواهم هذه لتوحدوا في كلمتهم، ومن هنا وجب علينا نحن العلماء أن نبسط هذه القضايا للناس بما لا يدعو إلى إثارة النعرات المذهبية؛ لأن الإسلام دين يدعو للوحدة ونبذ الفرقة.
وأوضح أن الاختلاف الفقهي يجب أن يناسب طبيعة الأصول الشرعية التي تنطلق منها، ناصحا المتدربين بضرورة أخذ العلم من منابعه الصافية وعلمائه العدول حتى تنهض الأمة في فكرها.