كاتب إسرائيلي ينتقد بلاده لعدم استعدادها بما
تل أبيب - (بي بي سي)
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مقالاً بعنوان "ماذا سوف يفعل حزب الله وإسرائيل؟" للكاتب الإسرائيلي شلومو أليغرا.
وينتقد الكاتب في المقال بلده إسرائيل بسبب "عدم استعداداها بما يكفي لمواجهة حزب الله اللبناني".
وكتب: "منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، زاد حزب الله من قدرته على إلحاق الضرر بإسرائيل وإلحاق ضرر جسيم بالإسرائيليين. خلال الحرب الأهلية في سوريا، قاتل حزب الله إلى جانب نظام الأسد واكتسب خبرة كبيرة يفتقر إليها العديد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. ورفضوا الانصياع لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي يلزمهم بالتواجد شمال نهر الليطاني. وبدلاً من ذلك أقاموا مواقع في جنوب لبنان، من شأنها مراقبة حركة جيش الدفاع الإسرائيلي والاستعداد للعمل بأمر من حسن نصر الله".
ويقول الكاتب إن حزب الله "عرض مقاطع فيديو قبل أشهر من السابع من أكتوبر حول كيفية غزو شمال إسرائيل، باستخدام مركبات رباعية الدفع ودراجات نارية وشاحنات. ويقدر عددهم بـ 100.000 مقاتل مسلح و150.000 صاروخ موجه نحو إسرائيل".
واعتبر الكاتب أن وحدة قوات الرضوان الخاصة في حزب الله، والتي دربها فيلق القدس الإيراني، يمكنها أن تنافس قوات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسب قوله.
"لقد كان كل جنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي على علم بالخطر الذي يشكله حزب الله على إسرائيل منذ سنوات. وكان الجنرال السابق إسحق بريك يحذر من الكيفية التي يمكن بها لحزب الله اختراق دفاعات إسرائيل وفعل أكثر مما فعلته حماس بمقدار عشرة أضعاف".
"لن يرتكب حزب الله فظائع ضد المدنيين الإسرائيليين فحسب، بل سيطلق ثلاثة آلاف صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل كل يوم، يمكن أن تطغى على نظام القبة الحديدية وتتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا يصل إلى مائة ألف".
بحسب الكاتب: "وعلى عكس حزب الله، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي متأخر بعقد من الزمن عن حزب الله في استعداده للهجوم. وهم لا يستطيعون بأي حال من الأحوال في هذه اللحظة اجتياح جنوب لبنان فعلياً، دون التورط في حرب ستكون مشابهة للحرب الأمريكية في فيتنام".
وكتب "الخيار الوحيد أمام إسرائيل هو استهداف الأهداف الأكثر أهمية لدى حزب الله بشكل استراتيجي وتقليل قدرته على شن الحرب".