-

تحديات الفن الشكيلي بالقارة الإفريقية ومسيرة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- منى الموجي:

تصوير- منى الموجي:

شهد اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر استمرار فعاليات المعرض الإفريقي الثالث للتجارة البينية، والمُقام في مركز مصر الدولي للمعارض ومركز المؤتمرات الدولي المنارة في القاهرة، تحت عنوان ربط الأسواق الإفريقية، وأقيمت عدة جلسات تتعلق بعالم الفن، قام خلالها حضور المعرض بالحديث عن أشكال مختلفة من الفن في القارة الإفريقية.

وشهدت إحدى جلسات المعرض مناقشة الفن التشكيلي والتحديات التي تواجهه في إفريقيا، وتحدث حضورها عن غياب مساحات خاصة لعرض أعمال الفنانين التشكيليين الأفارقة، وشعورهم بالغيرة من وجود معارض تُقام بشكل مختلف في دول أخرى، وقالت إحدى المتحدثات من نيجيريا "أحيانا أرى شواطئء خاصة يستخدمونها لهذا الغرض وأشعر بالغيرة".

وأضافت "الإحصائيات تقول إن 80% من جمهورنا من طلاب المدارس، هذه الفئة من الجمهور يشاركون في المعارض بشكل متميز، لكن لابد من طريقة لجذب باقي أفراد المجتمع وإقناعهم بأنهم سيقضون وقتا ممتعا إذا خاضوا هذه التجربة، فمقارنة بدولة مثل لندن نجدهم يقومون بأشكال مختلفة من التسويق لمعارضهم، وأرى أن هناك معارض في لندن ربما تكون أحلى مما نقيمها ويعرفون كيف يتعاملون مع الجمهور، المعارض هناك غالبا محاطة بالزجاج ولا يسمح للجمهور بالدخول إلى الغرف نفسها التي تحوي الصور، وليس بسهولة أن يلتقطون صورا للوحات".

كما أشار الحضور إلى ضرورة أن يعمل الفنان على تحقيق حلمه، ومواجهة التحديات التي تقابلهم وتتعلق بالهجرة والتغيرات المناخية، إلى جانب تحدي الحصول على التمويلات والتي وصفوها بالضئيلة للغاية، وتحدثوا عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي والدور الذي تلعبه في التسويق لأعمالهم الفنية، وهو ما استفاد منه الجيل الجديد من الفنانين، وجعلهم الأمر مختلفين عمن سبقوهم ويحاولون إخبار العالم بقصص نجاح عن طريق لوحاتهم ويقدمون قصصا وصورا حقيقية عن القارة الإفريقية، من خلال وضع لوحاتهم التشكيلية على "انستجرام"، ما يحقق لها انتشار واسع، حسب قولهم.

وشددوا في ختام الجلسة على أهمية أن تعكس أعمالهم التشكيلية ما هي إفريقيا؟، من خلال تقديم الفن الذي يعبر عن منطقتنا الجغرافية.

وشهد المعرض ضمن فعالياته اليوم الثلاثاء إقامة جلسة للحديث عن مسيرة مصممة المجوهرات الشهيرة عزة فهمي، بحضور ابنتيها أمينة وفاطمة.

وقالت عزة خلال الجلسة عن اصطحابها لابنتيها وهما في مرحلة الطفولة إلى أماكن عملها: "لم أخطط لكل هذا، ولكن لم يكن لدي المال كنت أم تربي ابنتين ويتم دعوتي من أماكن مختلفة ولم يكن لدي مربية تجلس معهما، فكنت اصطحبهما معي".

وأضافت عن رحلتها "إذا كان لديك الشغف لا يمكن أن يوقفك أحد وستجد الحل لأي عائق"، وقالت ابنتها أمينة "بالنسبة لي أنا وفاطمة كانت رحلة مختلفة يزداد تقديري لها مع الوقت، في الصغر لم نكن نعرف لماذا نذهب للمعامل ولماذا نعمل في الصيف، كنا لا نفهم ذلك لأن تفضيلاتنا مختلفة، اليوم مع السن نصبح أكثر تقديرا لكل ما غرسته بداخلنا أمي، مرة أخرى أدركت أنني كنت محظوظة جدا، وكان لدي هدف وأنا في الصغر أن أكون مصممة مجوهرات".

وتابعت عزة "أنا أكره الجانب التجاري الخاص بعملي، لذلك لدي أناس يساعدونني في هذا الأمر، ابنتي فاطمة تحب هذا الجانب وتعمل فيه الآن، أدركت أنني أحب أن أكون فنانة لأن الفنان يفعل أي شيء بدون أي حدود، لكن لو كنت (مصمم) فلديك حدود على ما تفعله ولا يجب أن تتخطاها.. الفن يزيل كل العوائق التي تظهر في الحياة".

وتابعت أنها تلقت أسئلة كثيرة من الجمهور خلال مسيرتها المهنية، يسألونها عن عدم تقديمها أعمال بصبغة فرعونية رغم أنها مصرية، وعن ذلك قالت "كنت أشعر بالخوف لأنهم مثاليون، لا أريد أن أضايقهم أو يشعرون بالغضب مني يجب أن أحترم عظمة ما فعلوه وعظمة هذه الحضارة، وفي ٢٠١٢ فعلت الأمر مع صديقة لي كانت تعمل في سقارة مع البعثة البريطانية للآثار، عملت معها لمدة سنتين كنت أسافر الى لندن لأشاهد القطع الأصلية بدلا من النظر إليها عبر الكتالوج".

وشددت عزة على أنها لا تقوم بالتقليد أو تقديم نسخة من الأعمال الفرعونية، ولكن فكرت في تقديم مجموعة فرعونية بصورة عصرية "فعلنا مجموعة رائعة ولطيفة".

جدير بالذكر أن فعاليات المعرض ضمت أنشطة مختلفة وحديث في الموسيقى والحرف اليدوية والسينما والموضة، وقدمت فقرات الجمعة الفنانة والمذيعة ناردين فرج، بينما أحيا حفل الافتتاح الفنان محمود العسيلي مساء الخميس 9 نوفمبر.