-

تطوير لقاح للقضاء على مرض مداري مهمل

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

تمكن علماء من إحداث تطور واضح وفعال في لقاح ضد مرض مداري مهمل "ينتقل عن طريق ذبابة الرمل"، حيث توصل علماء كلية الطب "هال يورك" في جامعة يورك، إلى طريقة جديدة وآمنة لإصابة مجموعة من المتطوعين بطفيلي داء الليشمانيات، وقياس استجابة الجسم المناعية، في اكتشاف يضع الأساس لتطوير لقاح ضد المرض واختبار تدابير وقائية جديدة، وذلك وفقًا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

وشملت الدراسة 14 متطوعا تعرضوا لذبابة الرمل المصابة بنوع من الطفيليات التي تسبب أحد أكثر أشكال داء الليشمانيات اعتدالا.

وتابع فريق البحث تطور العدوى في موقع لدغة ذبابة الرمل، لتقييم تقدمها، ثم قضوا على العدوى عن طريق خزعة الجلد. ثم درس العلماء الخزعة لفحص الاستجابات المناعية في موقع العدوى.

ويقول الفريق إن هذا النموذج سيسرع الجهود لاختبار اللقاحات الجديدة وفهم كيفية نشوء المناعة ضد العدوى.

وقال الباحث الرئيسي، البروفيسور بول كاي، من كلية الطب "هال يورك" في جامعة يورك: "هذه دراسة بارزة توفر نهجا جديدا لاختبار اللقاحات والتدابير الوقائية لمرض الليشمانيات بطريقة سريعة وفعالة من حيث التكلفة. كما تسمح لنا بمعرفة المزيد عن كيفية مكافحة جهاز المناعة للعدوى. وبفضل المتطوعين الذين شاركوا في دراستنا، أصبحنا الآن في وضع جيد لجلب الأمل لأولئك المتأثرين بهذا المرض".

وقالت البروفيسور أليسون لايتون، قائدة الدراسة السريرية: "توضح هذه الدراسة، التي تثبت أن نموذج العدوى هذا آمن ومقبول لدى المشاركين، نهجنا العالمي لصحة الجلد، ولديها القدرة على التأثير على حياة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم".

يذكر أن "دراسات العدوى البشرية" الخاضعة للرقابة، حيث يتعرض المتطوعون لكميات صغيرة من مسببات المرض، تلعب دورا حيويا في تقديم العلماء لأدلة على سلامة وفعالية اللقاحات الجديدة، ولكن استخدامها في مكافحة الأمراض المدارية المهملة كان محدودا.

وأوضح العلماء أن داء الليشمانيات يصيب أكثر من مليون شخص سنويا، ويعاني أغلبهم من قرحة بطيئة الشفاء في موقع العدوى. ورغم التئام القرحة في النهاية، فإن الندبة تُحدث تأثيرا كبيرا على نوعية الحياة، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال "عندما تكون الإصابة في الوجه".

ولا توجد لقاحات أو أدوية متاحة حاليا لمنع الإصابة بداء الليشمانيات، ويرجع ذلك جزئيا إلى الصعوبات والتكاليف المرتبطة بإجراء التجارب السريرية في البلدان التي تنتشر فيها هذه الأمراض بشكل شائع، ونُشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.