-

مبادرة دبلوماسية من برلمان الإيكواس لعقد لقاء

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

(دويتشه فيله)

قال متحدث باسم برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إن المجموعة تسعى لإرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب، فيما تلقى الرئيس بازوم زيارة طبيبه مع وصول وفد رجال دين نيجيريين لنيامي.

اجتمع برلمان إيكواس مساء السبت لمناقشة اتخاذ مزيد من الإجراءات في النيجر. وقال المتحدث إن البرلمان لم يتخذ أي قرار لكنه شكل لجنة تعتزم لقاء الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية لإيكواس، للحصول على إذنه للذهاب إلى النيجر. وتخشى القوى الغربية من أن يزداد النفوذ الروسي إذا تبع المجلس العسكري في النيجر جارتيها مالي وبوركينا فاسو اللتين طردتا قوات فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، بعد انقلابين في هذين البلدين.

وتتعاون مالي منذ ذلك الحين مع مرتزقة من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، وهي الخطوة التي تزامنت مع تصاعد العنف هناك. كما طردت مالي قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وهو ما يخشى محللون أمنيون من أن يؤدي إلى مزيد من الصراع.

وتظاهر آلاف المؤيدين للانقلاب أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي عاصمة النيجر أمس الجمعة. وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "تحيا روسيا" في حين رفعت لافتات أخرى عبارات مثل "تسقط فرنسا. تسقط إيكواس" و"فاجنر ستحمي أطفالنا من الإرهاب". ومن المقرر أن يجتمع قادة جيوش المنطقة خلال الأيام المقبلة.

وإذا اختاروا التدخل، فليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق جمع قوة إيكواس وكم سيكون حجمها وما إذا كانت ستغزو النيجر بالفعل. وقال محللون أمنيون إن الأمر قد يستغرق أسابيع. ولم تذكر دولة سوى ساحل العاج عدد القوات التي ستشارك بها، في حين قالت دول منها ليبيريا والرأس الأخضر إنها تفضل الدبلوماسية. وحذرت روسيا من مغبة القيام بعمل عسكري.

وصول وفد رجال دين نيجيريين لنيامي

تلقى رئيس النيجر محمد بازوم المحتجز في مقر إقامته الرسمي "زيارة من طبيبه" السبت، فيما وصل إلى العاصمة نيامي وفد من رجال دين نيجيريين والتقى قادة الانقلاب الممسكين بالسلطة منذ 26 يوليو. ويُحتجز محمد بازوم (63 عاما) مع عائلته منذ الانقلاب في الإقامة الرئاسية بالعاصمة.

وقال أحد أقاربه إن "رئيس الجمهورية تلقى زيارة من طبيبه اليوم" السبت الذي "أحضر له طعاماً"، وكذلك لنجله وزوجته المحتجزَين معه، مضيفا "إنه بخير بالنظر إلى الوضع". وأعرب عدد من ممثلي المنظمات والدول الحليفة للنيجر قبل انقلاب 26 يوليو، عن قلقهم بشأن ظروف الاحتجاز والحالة الصحية للرئيس المعزول.

في غضون ذلك عبر الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة عن القلق إزاء احتجاز الرئيس بازوم. وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن الأوضاع "تتدهور بسرعة" وقد تصل إلى حد انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.

كذلك أبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "استياءه" من رفض العسكريين الإفراج عن بازوم وعائلته "كبادرة حسن نية". وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تحدثت مع بازوم إنّ معاملته وعائلته "غير إنسانية وقاسية".

في الأثناء، وصل السبت وفد من قادة دينيين مسلمين نيجيريين إلى نيامي للتحدث إلى الانقلابيين الذين رفضوا الثلاثاء استقبال وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. والتقى الوفد رئيس الوزراء المدني المعين حديثا علي محمد الأمين زين، ولاحقا قائد المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تيراني، وفق ما أفاد التلفزيون الوطني النيجري.