"شك في علاقتها برجالة تانيين".. قصة عامل قتل
كتب- محمود الشوربجي:
شهدت منطقة السلام جريمة قتل مأساوية، حينما قبل عامل على التخلص من زوجته بسبب شكه في سلوكها.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل سيدة على يد زوجها في سبتمبر من عام 2016.
الجثة لسيدة تدعى "نجوى. ف" 42 سنة، ربة منزل، مقيمة بمدينة السلام، أما زوجها فهو "مجدي. س" 54 سنة، عامل.
قبل عدة سنوات من الواقعة ارتبط المتهم بمحبوبته، وباتت حياتهما أكثر سعادة بالانتقال إلى مسكن الزوجية. لا خلافات جذرية في علاقتهما وما بينهما لا يتعدى المشاكل زوجية الطبيعية تحدث بين الحين والآخر كعادة كل منزل.
ظلت تلك العلاقة على هذا الحال إلى أن بدأ الزوج يشك في سلوك زوجته وتغيرها في طريقة معاملته عكس ما كانت تفعل سابقًا "شاكك في تعدد علاقاتها مع رجالة تانيين عشان كده متغيرة معايا".
حاول الزوج التيقن من شكوكه دون مقدرة على ذلك، حتى أن هذه الوساوس بدأت تسيطر على كامل تفكيره فتحولت حياتهما إلى جحيم لا يطاق "الخلافات بقت كل يوم على أقل الأسباب".
ضاق الزوج ذراعًا من حياته مع زوجته وشكه في سلوكها، إلى أن قرر وضع حد لهذه العلاقة بالانتقام من شريكة حياته.
يوم الواقعة وبعد مشاجرة مع زوجته قام المتهم على إثرها بإلقاء "ماء شديد الغليان" على المجني عليها، ما أسفر عن إصابتها بحروق خطيرة من الدرجة الأولى أدت إلى وفاتها في الحال.
بعدها قام الزوج بإغلاق الشقة وترك الجثة بداخلها، حتى انبعثت رائحة كريهة من الشقة فقام السكان بإبلاغ الشرطة.
بالفحص تبين أن الجثة لسيدة تدعى "نجوى. ف" 42 سنة، ربة منزل، وأن زوجها غادر الشقة منذ أيام ولا أحد يعلم مكانه، فبدأت الشكوك دور حوله بأنه وراء الواقعة.
بإجراء التحريات تبين لجهات الأمن أن الزوج هو المتهم في جريمة القتل، وبالبحث عنه في أماكن تردده تم ضبطه.
بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه للجريمة بسبب شكه في سلوك زوجته، فتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
من جانبها قررت النيابة حبس المتهم، فيما أمرت لاحقًا بإحالته إلى المحاكمة الجنائية لما نُسب له من اتهام بالقتل العمد.