-

مصر تؤكد التزامها بإدخال المساعدات الإنسانية

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

مصراوي

استقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري، سيجريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، لبحث الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء جاء لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في أول زيارة لـ كاخ إلى المنطقة عقب توليها المنصب بموجب قرار مجلس الأمن 2720.

وذكر أبو زيد أن مناقشات شكري وكاخ، تناولت بشكل مستفيض الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، والتقييمات ذات الصِلة بتردي عمل المنظومات الخدمية والإنسانية في القطاع.

واستمع وزير الخارجية إلى عرض تفصيلي لرؤية المنسقة الأممية لكيفية تنفيذ المهام الموكلة إليها وأولويات تحركها خلال المرحلة القادمة.

وأكدا الجانبان في مناقشاتهما حتمية زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو كاف يُلبي الاحتياجات الملحة لسكان القطاع، فضلاً عن دعم استمرار عمل المنشآت الخدمية والمستشفيات ووكالات الإغاثة لتقديم خدماتها لأبناء الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، أكد شكري على دعم مصر للدور المنوط المسؤولية الأممية وحرص مصر على تقديم التسهيلات كافة لتمكينها من أداء مهامها، ولضمان التنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن، بما في ذلك سرعة تدشين آلية تابعة للأمم المتحدة لتسريع إرسال شحنات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشدداً على ضرورة التزام إسرائيل بتسهيل وعدم إعاقة عمل المسؤولة الأممية.

وأكد شكري، أن اعتماد مجلس الأمن للقرار 2720 يعني إدراك أعضائه وإدراك المجتمع الدولي بوجود تحديات ومعوقات مرتبطة بدخول المساعدات إلى القطاع، ومِن ثم مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي بإزالة تلك المعوقات والتعاون من أجل تسريع دخولها إلى القطاع لوضع حد للوضع الإنساني المتردي.

كما أعاد وزير الخارجية التأكيد، على التزام مصر الراسخ منذ بدء الأزمة، بالعمل على استدامة إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على الرغم من العراقيل المتعمدة التي يضعها الجانب الإسرائيلي.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية أكد ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه تنفيذ ما تضمنه القرار من تسهيل استخدام جميع المسارات المتاحة إلى وداخل قطاع غزة.

وشدد سامح شكري وزير الخارجية أن الوضع المأساوي الراهن يحتم إنفاذ المساعدات العاجلة عبر المسارات المباشرة دون أي تأخير، وأن تحقيق وقف إطلاق النار يظل هو السبيل الأمثل لإنهاء المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

ومن جانبها، أعربت المسؤولة الأممية عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر لتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ودبلوماسياً من خلال الدفع بطرح قرار مجلس الأمن في هذا الشأن، فضلاً عن تسهيل استخدام معبر رفح من قبل وكالات الإغاثة الأممية لإدخال المساعدات والإمدادات الحيوية لسكان القطاع، مؤكدة الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب المصري لضمان تنفيذ مهامها.

ومن المقرَّر أن تقوم المسؤولة الأممية بزيارة إلى مطار العريش ومعبر رفح يوم 17 يناير الجاري، وذلك في إطار الجهود التنسيقية التي تضطلع بها مع كافة الأطراف على مسار تدشين الآلية الأممية المعنية بتسريع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.