لأصحاب "النوم الخفيف".. 4 أسباب و 5 طرق للنوم
كتبت- أميرة حلمي
النوم الخفيف ليس مجرد سمة شخصية؛ لكن هناك سبب بيولوجي لذلك، إذ ينقسم الناس عمومًا إلى فئتين: الأشخاص الذين ينامون بشكل خفيف أو أصحاب النوم الثقيل.
لا ينزعج الأشخاص أصحاب النوم الخفيف بالضوضاء فقط، إنما بالضوء أيضاً، والروائح وتغيرات درجة الحرارة، وذلك وفقًا لاستطلاع YouGov لعام 2019، قال 51٪ من الأشخاص ينامون بشكل خفيف، حسب ما ذكر موقع cnet.
وعلى الرغم من أن الخبراء لم يحددوا السبب الوحيد الذي يجعل بعض الأشخاص ينامون بشكل خفيف، فإن هناك العديد من العوامل التي تساهم في أن يكون لدى الشخص عتبة استثارة أقل.
- الوقت الذي يقضيه في مراحل النوم
أحد الاختلافات الرئيسية بين الأشخاص الذين ينامون بشكل عميق وخفيف هو كيفية تقدمهم خلال مراحل النوم، وتنقسم مراحل النوم إلى: REM و NREM، وتستغرق دورة النوم حوالي 90 دقيقة، مع زيادة طول المراحل تدريجياً كلما مررت بها.
المرحلة 1: هذه هي أخف مرحلة من مراحل النوم، وتكون بين النوم والاستيقاظ. إنها أسهل مرحلة للاستيقاظ منها، حيث ينخفض بها معدل ضربات قلبك وتنفسك.
المرحلة 2: نوم أعمق من المرحلة الأولى، وعلى الرغم من أنه لا يزال بإمكانك الاستيقاظ بسهولة، فإنه تتباطأ فيها ضربات قلبك وتنخفض درجة حرارتك وترتاح عضلاتك.
المرحلة 3: هنا يمكنك الحصول على نوم عميق، وهذه هي أصعب مرحلة لإيقاظ شخص ما، حيث يحدث إصلاح الأنسجة ونموها خلال هذه المرحلة من النوم.
نوم الريم: أثناء نوم الريم، أي في المرحلة الأخيرة من النوم، يصبح نشاط الدماغ مشابه لليقظة، وهذه المرحلة هي المكان الذي يحدث فيه الحلم وتوطيد الذاكرة.
وتختلف المدة التي يقضيها الشخص في مراحل النوم من شخص لآخر، ويُعد هذا هو المكان الذي يظهر فيه الانقسام بين الذين ينامون خفيفًا وثقيلًا، وعتبة الاستثارة هي الأعلى أثناء النوم العميق، قد لا يحصل الأشخاص الذين ينامون بشكل خفيف (مع عتبة استثارة منخفضة بشكل طبيعي) على قسط كافٍ من النوم العميق لأنهم إما لا ينامون بعمق قبل الاستيقاظ أو لا يقضون وقتًا كافيًا في تلك المرحلة.
- نشاط موجة الدماغ
مغازل النوم هي تدفقات قصيرة للنشاط في المخ تحدث أثناء النوم، عندما يتم إعادة تنشيط الذكريات، بمعنى أن إعادة تنشيط الذاكرة تحدث بشكل عفوي أثناء النوم، وتسمح لنا بضبط الاضطرابات أثناء النوم.
الاختلافات في كمية مغازل النوم قد تحدد مدى استجابة الشخص للصوت أثناء النوم. ويميل الأشخاص الذين لديهم المزيد من مغازل النوم إلى النوم وسط الضوضاء العالية.
- اضطرابات النوم
من العوامل الأخرى التي قد تجعل الشخص نومه خفيف، هو الإصابة باضطراب في النوم، كانقطاع النفس النومي، وهو اضطراب يتميز بالاستيقاظ المتكرر بسبب ضعف التنفس.
وهناك اضطرابات أخرى تؤثر على نومك العميق، تشمل الخدار ومتلازمة تململ الساق، وكلاهما يمكن أن يزعج الموكب الطبيعي لدورة النوم.
- عوامل نمط الحياة
يؤثر نمط حياتك على جودة ومدة النوم الذي تحصل عليه. يحدث ذلك بطرق أكثر مما قد تدركه.
- الأشياء التي تقوم بها والتي قد تدمر نومك:
شرب الكحوليات أو الكافيين قبل النوم.
التوتر والقلق، لزيادة إفراز الكورتيزول.
استخدام هاتفك في السرير قبل النوم، حيث يؤدي التعرض للضوء الأزرق ليلاً إلى تثبيط إنتاج الميلاتونين في الدماغ، وهو الهرمون اللازم للنوم.
تعديل أجزاء صغيرة من نمط حياتك سيحدث فرقًا كبيرًا في جودة نومك، إليك 5 طرق لذلك:
إن تحسين نومك ليس سهلاً مثل عد الخراف. من المفهوم ، يمكن أن تصبح عملية محبطة. استخدم هذه النصائح كنقاط بداية للعثور على ما يساعدك في تحقيق أفضل غفوة.
- جرب آلة الضوضاء
يساعد النوم مع الضوضاء على إخفاء المشتتات الخارجية والأصوات التي قد توقظك في الليل.
هناك العديد من أصوات النوم الشائعة التي يمكن استخدامها، بما في ذلك الأبيض والأزرق والبني والوردي، ويمكنك سماع الضوضائ البيضائ على الإنترنت.
- استخدم سدادات الأذن أو سماعات إلغاء الضوضاء
النوم مع سدادات الأذن أو سماعات الرأس، كن حريصاً عند استخدامها حتى لا تؤذي قنوات الأذن في الليل.
- روتينك الليلي
روتينك الليلي يؤثر على جودة نومك، لذا:
- ضع هاتفك بعيدًا قبل النوم.
- قم ببعض تمارين التأمل الليلية البسيطة.
- حافظ على غرفتك باردة، يقترح الخبراء أن درجة الحرارة المثالية للنوم تبلغ حوالي 20 درجة.
- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والسكر قبل النوم، إذا كنت بحاجة إلى وجبة خفيفة ليلاً ، فاختر المكسرات أو الفاكهة.
- احصل على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
- أضف هوايات الاسترخاء إلى طقوس ما قبل النوم، مثل قراءة كتاب أو الاستحمام أو كتابة يوميات عن يومك.
- ارتدِ قناعًا للعين
الضوضاء ليست الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقظك من النوم، فالضوء هو مصدر إلهاء آخر يمكن أن يمنعك من الحصول على نوم جيد ليلاً، يمكن أن تساعدك أقنعة النوم على حجب الضوء في الليل
اقرأ ايصًا