-

بتمويل من "البهرة".. "السياحة": ترميم الجامع

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمد أبو بكر:

كشفت وزارة السياحة والآثار عن افتتاح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، جامعَ الأقمر بشارع المعز، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره، الذي بدأ في أكتوبر 2022.

وأضافت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، أن افتتاح المسجد جاء بتكلفة بلغت ١٤ مليون جنيه، بتمويل من طائفة البهرة في القاهرة، وبحضور ممثل سلطان البهرة في القاهرة ورئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار.

وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن افتتاح الجامع يأتي استكمالًا لما يشهده قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار من إنجازات كبيرة في الآونة الأخيرة؛ والتي أسفرت عن افتتاح عدد من المباني الأثرية المهمة، والتي يأتي من بينها افتتاح جامع الحاكم بأمر الله بشارع المعز في فبراير الماضي.

وأعرب الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن سعادته بافتتاح الجامع الذي يعد واحدًا من أهم الجوامع الأثرية في مصر.

وقال العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، إن أعمال مشروع الترميم والتطوير تضمنت صيانة الواجهة الرئيسية الحجرية للجامع وإزالة الاتساخات والسناج، واستكمال بعض الكتابات الحجرية والرخامية الموجودة على الواجهة، طبقًا للمصادر والمراجع العلمية للجامع، وتنظيف الأعمدة الرخامية وصيانة الكتابات الجصية الموجودة ورفع كفاءتها، ومعالجة الروابط الخشبية، بالإضافة إلى صيانة وترميم الأبواب والشبابيك الخشبية وتركيب أسلاك معدنية للشبابيك؛ لحمايتها من دخول الطيور وتكوين السناج، فضلًا عن ترميم المئذنة وتقوية جدرانها، وحقن الزخارف الزجاجية؛ حفاظًا عليها واستكمال الشرافات الموجودة أعلى الجامع، وترميم القبة والشبابيك الخاصة بها.

وقال الدكتور أبو بكر أحمد عبد الله، المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، في ما يتعلق بتاريخ الجامع، إنه يعود إلى العصر الفاطمي؛ حيث بناه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله أبو علي المنصور بن المستعلي، الخليفة السابع من خلفاء الدولة الفاطمية في مصر سنة 519هـ (1125م)، وأشرف على البناء الوزير أبو عبد الله محمد بن فاتك البطائحي، المعروف باسم المأمون البطائحي، وقد دون ابن فاتك اسمه إلى جانب اسم الخليفة الآمر في النصوص الكتابية بالخط الكوفي الدقيق على واجهة الجامع.