-

ألمانيا تُطالب بالوقف الفوري لأعمال الحرب في

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

(د ب أ)

طالبت الحكومة الألمانية أذربيجان، بوقف عمليتها العسكرية فورا في إقليم ناجورنو كاراباخ.

وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في نيويورك اليوم الثلاثاء، إن "أذربيجان وأرمينيا الآن في وضع حرج للغاية ولهذا السبب فإن الشيء المؤكد تماما بالنسبة لنا هو أنه يجب الإنهاء الفوري لأعمال الحرب هذه".

وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن "المهم هو العودة مرة أخرى إلى المسار الدبلوماسي ومحاولة التوصل إلى حل سلمي يتم الاتفاق عليه بين الجانبين".

وفي ذات السياق، كانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك طالبت أذربيجان بالإنهاء الفوري للعملية العسكرية التي تقوم بها في إقليم ناجورنو كاراباخ.

وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت بيربوك في نيويورك اليوم، في وقت سابق من اليوم:" يجب على أذربيجان أن توقف القصف فورا وأن تعود إلى طاولة المفاوضات"، وأردفت أن "الأمر الحاسم هو حماية السكان المدنيين في ناجورنو كاراباخ. هذا أيضا واجب الجنود الروس المتمركزين هناك"، مشيرة إلى أن من غير الممكن تحقيق سلام دائم بين أذربيجان وأرمينيا إلا على طاولة المفاوضات.

وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن حكومة بلادها تدعم المفاوضات التي يترأسها الاتحاد الأوروبي وأن هذه المفاوضات، "أصبحت ضرورية من أي وقت مضى في ظل التصعيد الحالي".

وصرحت بيربوك بأن التقارير الواردة من إقليم ناجورنو كاراباخ مأساوية، وقالت إنه تم بذل الكثير من الجهود في الأسابيع الماضية من أجل ضمان وصول مساعدات إنسانية إلى سكان الإقليم، واستطردت:" لم يتم تحقيق في هذا الشأن في الفترة الأخيرة. وجاء هذا التصعيد للعنف الآن ليزيد الأمر سوءً".

وقالت الوزيرة الألمانية إن الأيام الماضية تحديدا شهدت محادثات مكثفة أيضا للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع أرمينيا وأذربيجان من أجل التهدئة، لكنها اتهمت باكو بأنها خلفت الوعد الذي قطعته بالامتناع عن اللجوء إلى الإجراءات العسكرية.

كانت وزارة الدفاع في أذربيجان أعلنت صباح اليوم، بدء عملية للسيطرة على جيب ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه في جنوب القوقاز، والذي يقطنه أساسا مواطنون أرمن.

وتحدثت الوزارة اليوم عن "عملية لمكافحة الإرهاب ذات طابع محلي لاستعادة النظام الدستوري".

ووفقا للبيان الصادر من باكو، فإن العملية العسكرية تهدف لفرض انسحاب قوات أرمينيا من المنطقة، المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بعد آخر حرب في ناجورنو كاراباخ عام 2020.

وعزا الجيش الأذربيجاني العملية إلى انتهاكات أرمينيا للهدنة السارية، وفي المقابل تنفي أرمينيا صحة هذه الاتهامات وتعتبرها ذريعة مختلقة.