-

قصة هدير: من زواج السعادة إلى دعوى الخلع

(اخر تعديل 2024-12-21 11:16:21 )
بواسطة

قصة معاناة هدير: من السعادة إلى الألم

كتبت- فاطمة عادل:

الحياة الزوجية كابوس

في سن الخامسة والثلاثين، وجدت "هدير.ع" نفسها أمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس، ورفعت دعوى خلع، لتروي قصتها المليئة بالألم والمعاناة. فقد أصبحت حياتها الزوجية مع زوجها أشبه بكابوس لا ينتهي، حيث شعرت بالجوع العاطفي والجسدي، وعبّرت عن ذلك قائلة: "سابني جائعة ونام... مبيحبنيش".

دموع وأوجاع دفينة

بدأت هدير حديثها بدموع تتساقط على وجنتيها، تحكي عن آلام دفينة كانت تخفيها لفترة طويلة. قالت: "كنت أعتقد أن الزواج هو مودة ورحمة، لكنني اكتشفت أن حياتي معه مليئة بالتجاهل والبرود. هو لا يهتم بي، ولا حتى بأبسط احتياجاتي كإنسانة".

ليلة من الجوع والوحدة

تتابع الزوجة قصتها بمرارة: "في ليلة كاملة، كنت أشعر بالجوع، وعندما أخبرته بأنني بحاجة إلى الطعام، رد عليّ بكل بساطة: لا أملك المال الآن، وذهب لينام دون أن يهتم بما كنت أشعر به. جلست وحدي والدموع لا تفارق عيني، وشعرت كما لو أن لا أحد في هذه الدنيا يحبني أو يهتم بي".

غياب الاهتمام

أوضحت "هدير" أن زوجها دائمًا ما كان يراها كظل لا وجود له، حيث قال: "كان يرى نفسه في المقام الأول، بينما أنا كنت غير موجودة. هو لا يحاول فهمي، ولا يشارك في تفاصيل حياتنا اليومية، وكأن كل واحد منا يعيش في عالمه الخاص رغم أننا تحت سقف واحد".

الفراق كحل

على الرغم من محاولاتها العديدة للصبر والتكيف مع الوضع، أدركت هدير أن الزواج الذي كانت تأمل فيه قد انتهى. وأضافت: "عندما رأيت أنه لا يهتم حتى بأبسط احتياجاتي كالأكل، عرفت أن هذا ليس حبًا. الحب ليس مجرد كلمة، بل هو أفعال، وهو أثبت أنه لا يحبني".

البحث عن الطلاق

اختتمت زوجة هذه القصة المؤلمة بقولها: "طالبتُه بالطلاق، لكنه رفض ولم يحاول حتى التغيير. انتقلتُ للعيش مع أهلي، وبعد أشهر من التفكير، قررت أن أرفع دعوى خلع تحمل رقم 206 لسنة 2024، ولا تزال القضية قيد النظر ولم يتم الفصل فيها حتى الآن".
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 120