-

الأمطار الغزيرة تزيد من معاناة النازحين وتعقد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمود عبدالرحمن:

يعاني آلاف من السودانيين في شوارع مدينة كسلا شرق البلاد، بعد أن تقطعت بهم السبل بسبب هطول أمطار غزيرة تسببت في تفاقم معاناة أكثر من مليون سوداني لجأوا إلى المنطقة هرباً من الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وألحق موسم الأمطار، أضراراً بالملاجئ وتدمير الطرق، الأمر الذي يعرض الملايين لخطر الإصابة بأمراض تنتقل عبر المياه الراكدة في مناطق واسعة من البلاد.

وتأتي أزمة الأمطار الغزيرة في ظل استمرار تزايد أعداد النازحين داخل السودان، والتي تتجاوز حالياً 10 ملايين شخص بسبب النزاع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

كسلا || مناشدات عاجله لمساعدة النازحين في كسلا بعد امطار اليوم الجمعة ، وضرر بالغ بمراكز الايواء في الولاية بسبب الامطار.#السودانpic.twitter.com/z4XVrClFnF

— Mohamed Abdalrhman (@Mohamed05085067) July 26, 2024

ويقيم نحو 765 ألف نازح في ولاية القضارف، بينما تستضيف ولاية كسلا أكثر من 255 ألف نازح، والتي تعرضت بدورها لأشد هطول للأمطار مطلع هذا الأسبوع، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

وفر 165 ألف شخص من ولاية سنار في أحدث موجة من النزوح، حيث اضطر الكثيرون منهم للسير على الأقدام وسط الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع الماضية.

ووصل أكثر من 10 آلاف شخص إلى مدينة كسلا، حيث تجمعوا في عدد قليل من الأماكن المتاحة مثل فناء مدرسة ومستودع فارغ، لكن المياه غمرت هذه الأماكن بسرعة.

أمطار غزيرة في مدينة #كسلا تأثرت بها مراكز إيواء النازحين ؛ مما أدي لارتفاع معاناتهم في الحصول علي الماء والغذاء ووسائل الدفء .. ولاية #كسلا#السودانpic.twitter.com/G4ksiYjz4l

— Dr- HanAmin 🇸🇩🦋📿 (@hanaelmeen1) July 26, 2024

وأفادت الأمم المتحدة بأن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بسبب الأمطار، موضحة أن النازحون الذين وصلوا سابقاً من الخرطوم أو ولاية الجزيرة، أو من ولاية القضارف، يعانون من الظروف السيئة حيث ينامون على الأرض في المدارس التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المراحيض المؤقتة التي غمرتها المياه.

وتستعد الحكومة السودانية وعمال الإغاثة لمواجهة الارتفاع المتوقع في الأمراض المنقولة عبر المياه، مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، مع نقص الأدوية لعلاجها.

كسلا || تتجدد معاناة النازحين القاطنين داخل مخيمات مدرسة كسلا الصناعية ،حيث وجدوا أنفسهم محاصرين بمياه الأمطار اليوم واجتاحت خيمهم، مخيمات بنيت على عجل وغير قادرة على مواجهة العوامل الجوية من أمطار غزيرة ورياح وغيرها، كما أنها بنيت في الغالب فى مواقع منخفضة #السودانpic.twitter.com/oudaj7elgh

— Mohamed Abdalrhman (@Mohamed05085067) July 26, 2024 وقال الدكتور علي آدم، مدير إدارة الصحة بالولاية، إننا نتقاسم ما لدينا، لكن الوضع فوق طاقتنا، موضحا أن الأمطار تؤثر على معظم أنحاء البلاد، حيث دمرت الأسبوع الماضي أكثر من 1000 منزل و800 مرحاض في مخيم زمزم بشمال دارفور، وهو أحد المناطق التي يُحتمل أن تشهد مجاعة.