كيف تؤثر تجارب الطفولة الإيجابية على الصحة
كشفت دراسة حديثة أُجريت على طلاب في كندا دور التجارب الإيجابية في الطفولة، لتعزيز الصحة العقلية للشباب وتحسين رفاههم.
شملت الدراسة أكثر من 8800 طالب في الصف الحادي عشر بمقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية، وتم جمع البيانات خلال عام 2022.
طلب الباحثون من الطلاب تقييم عدد تجاربهم الإيجابية والسلبية قبل سن 18 عاما، بالإضافة إلى تقييم أعراض الاكتئاب والقلق، ومستوى الصحة العقلية والرضا عن الحياة، وفقا لموقع "Medical Express".
أظهرت النتائج أن التعرض لتجارب إيجابية أكثر خلال الطفولة ارتبط بانخفاض مستويات الاكتئاب والقلق، وتحسين الرضا عن الحياة والصحة العقلية بشكل عام.
على العكس من ذلك، كان لدى الأشخاص الذين تعرضوا لتجارب سلبية أكثر في طفولتهم أعراض اكتئاب وقلق أكثر، وانخفاض الرضا عن الحياة والصحة العقلية.
وأوضحت الدكتورة حسينة سامجي، المشرفة على الدراسة، أن الشباب الذين تعرضوا لأربع تجارب طفولة سلبية أو أكثر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وانخفاض الرضا عن الحياة بأربعة أضعاف، وأكثر عرضة للإصابة بالقلق بثلاثة أضعاف.
وبالرغم من عدم إمكانية منع جميع الشدائد التي قد يواجهها الشباب، إلا أن الدراسة أظهرت أن تجارب الطفولة الإيجابية تُسهم في تحسين الصحة العقلية والرفاهية حتى بالنسبة لمن تعرضوا لتجارب سلبية.
وتشمل تجارب الطفولة السلبية الاعتداء اللفظي والجسدي والجنسي، والإهمال العاطفي والجسدي، والعنف المنزلي، والمرض العقلي لمقدمي الرعاية، والسجن، وتعاطي المخدرات، والطلاق.
كما تشير الدراسة إلى وجود تجارب سلبية أخرى على المستوى المجتمعي، مثل انعدام الأمن الغذائي، والتشرد، والشعور بعدم الأمان في المدرسة أو في المجتمع.
تُقدم هذه الدراسة نتائج مهمة تُؤكد على أهمية التركيز على تعزيز التجارب الإيجابية في الطفولة، لتعزيز الصحة العقلية وتحسين رفاهية الشباب.
اقرأ أيضا: