-

صورة.. صخرة على المريخ ربما تنسف كل نظرياتنا عن

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

ربما يكون البشر على موعد مع إنجاز تاريخي، ينسف كل نظرياتنا عن تفرد كوكب الأرض بوجود الكائنات الحية عليه، إذ حقق الروبوت الجوال "برسفيرنس" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" انجازا مهماً بحصوله على عيّنات من صخرة مريخية ربما تحتوي على جراثيم متحجرة.

وانتزع الروبوت في 21 يوليو عيّنة من صخرة تُسمى "شلالات تشيافا" Cheyava Falls على شكل رأس سهم، قد تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنين، عندما كان الماء موجوداً على الكوكب.

وكان الكوكب الأحمر القاحل جداً حاليا يضم قبل مليارات السنين أنهاراً وبحيرات وفيرة، تبخرت ولم تعد موجودة اليوم.

وعُثِر على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا الذي يرجح أنه كان في السابق نهرا، وسرعان ما أثارت اهتماماً واسعاً من العلماء.

ويعود هذا الاهتمام إلى رصد 3 أدلة إلى احتمال وجود حياة جرثومية قديمة على هذه الصخرة.

أولا: تمتد الأوردة البيضاء التي شكّلتها كبريتات الكالسيوم على طول الصخرة بأكملها، وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخرة في مرحلة ما، حسب "ناسا".

ثانيا: توجد بين هذه الأوردة منطقة مركزية مائلة إلى الاحمرار مليئة بالمركّبات العضوية، حسب بيانات أداة "شيرلوك" التي تحملها المركبة الجوّالة والمستخدمة لتحديد التوقيعات الحيوية على الصخور.

ثالثا: رصد الباحثون على الصخرة بقعاً ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود، تشبه تلك الموجودة على جلد نمر. وهذه البقع تشبه تلك المرتبطة بوجود الميكروبات المتحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز "بيكسل" الذي يدرس التركيب الكيميائي.

وأوضح عالِم الأحياء الفلكية عضو فريق "برسفيرنس" العلمي ديفيد فلانيري أن "هذا النوع من السمات الموجودة على الصخور، غالباً ما يرتبط على كوكب الأرض بآثار متحجرة لميكروبات كانت تعيش تحت التربة".

وللتأكد من أنها تشكل دليلاً على حياة جرثومية قديمة، ينبغي تحليل هذه العيّنات في مختبر على كوكب الأرض. وتعتزم "ناسا" نقلها بواسطة مركبة أخرى من المقرر إرسالها في ثلاثينات القرن الجاري.