-

بالصور.. إثيوبية في دير العذراء بأسيوط: بنحب

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة


تقريرـ محمود عجمي:

عبّرت إحدى الإثيوبيات المشاركات ضمن وفود من الجالية الأثيوبية والإريترية آلاف الأقباط الأرثوذكس بأسيوط، اليوم الإثنين، في احتفالات الليلة الختامية لصيام "السيدة العذراء" بدير السيدة مريم بجبل درنكة، عن سعادتها بالتواجد داخل الدير في ذكرى لجوء العائلة المقدسة لمغارة بحضن الدير للاحتماء من بطش الرومان بفلسطين.

قالت: "نحن هنا بدرنكة لكي ننال بركة السيدة مريم العذراء وابنها المسيح؛ مؤكده على حرصه كل عام على المشاركة في الاحتفالات؛ مشيرة إلى سعادتها وهي وسط آلاف المصريين وأن مصر مباركة بقدوم العائلة المقدسة للبلاد والاحتماء داخلها".

وأشارت إلى خلال زيارتها للدير تقوم بتصوير العديد من الفيديوهات داخل الدير العذراء للتوثيق الاحتفالات وعرضها على باقي الوفود الإثيوبيية والإريترية ؛ مؤكدة على كرم الضيافة؛ مضيفة: "احنا بنحب المصريين لأنهم شعب طيب وأن مصر أم الدنيا".

وقال الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، إنه في شهر أغسطس من كل عام، يشارك وفدًا من الكنيسة الإثيوبية في ختام احتفالات صيام العذراء يضم أكثر من ألفي إثيوبي، حيث يؤدون بعض الصلوات والترانيم بحسب طقس الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية وسط ترحيب من الجميع.

ويختتم الأقباط احتفالاتهم بصوم السيدة العذراء مريم بدير جبل درنكة بمحافظة أسيوط، اليوم الإثنين، والذي استمر 15 يومًا.

ويتوافد آلاف الأقباط الزائرين على مدار أسبوعين من شهر أغسطس من كل عام، على دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بأسيوط، للاحتفال بصيام العذراء، وأداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية في ذلك المكان الذي شهد احتماء العائلة المقدسة بداخله أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح.

ويحرص المشاركون على أداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية، بالقرب من المغارة التي احتمت بداخلها العائلة المقدسة أثناء فترة تواجدها بالجبل، إذ يعد من أهم الأماكن داخل الدير التي نالت بركة العائلة المقدسة.

وتعد زفة أيقونات السيدة مريم العذراء والمسيح عيسى عليه السلام، من أهم المراسم التي يحرص عليها آلاف الأقباط في صيام العذراء، إذ يظهر القساوسة والرهبان خلف الأيقونات مباشرة مصطفين فى صفين، ويأتي من خلفهم الشمامسة، وتعلوا أصواتهم بالترانيم والتسابيح، كما يتواجد بداخل موكب "الدورة" الأنبا يؤانس أسقف أسيوط يشير إلى شعب الكنيسة بالبركة والمحبة والسلام.

ووفر مسؤولو دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، سيارات خاصة وطفطف لنقل الزائرين داخل الدير وتركيب مصعد للتسهيل على كبار السن الصعود إلى أعلى الجبل حتى كنيسة المغارة بالدير.

وقال الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير السيدة العذراء بدرنكة: "إن دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، يُعدُّ من أشهر الأديرة في مصر والعالم وذلك لكونه آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة، ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة".

وأشار أسقف أسيوط إلى أن أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، تعود إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، إذ قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.