إيران تحرك منصات صواريخ وأمريكا تتوقع موجتين من
كتب- محمد صفوت:
تتأهب المنطقة لرد فعل إيران وحزب الله أحد أهم أذرعها، على اغتيال إسماعيل هنية زعيم المكتب السياسي لحماس، وفؤاد شكر القيادي في الجماعة اللبنانية، وسط توقعات باقتراب الضربة الإيرانية الانتقامية على إسرائيل.
ومع اقتراب موعد الهجوم وفق المعطيات والتصريحات الصادرة من واشنطن وإسرائيل بناء على معلومات استخباراتية، تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها بالمنطقة جهودًا محمومة لتجنب حرب واسعة بالشرق الأوسط.
وأطلع فريق الأمن القومي الأمريكي، الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، على تطورات الأوضاع بالمنطقة والتهديدات التي تشكلها طهران ووكلاؤها بالشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وكتب الرئيس الأمريكي على حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقًا) إنه تم اطلاعه على الجهود الدبلوماسية الجارية لتهدئة التوترات بالمنطقة والاستعداد حال تعرض إسرائيل لهجوم مجددًا.
Earlier, @VP and I were briefed in the Situation Room on developments in the Middle East.
We received updates on threats posed by Iran and its proxies, diplomatic efforts to de-escalate regional tensions, and preparations to support Israel should it be attacked again.
We also… pic.twitter.com/kbRcVkW3ex
وأشار بايدن، إلى أنه بحث خطوات الدفاع عن القوات الأمريكية المتمركزة بالشرق الأوسط، والرد على أي هجمات تستهدف الأمريكيين بالمنطقة بـ"الطريقة والمكان الذي تختاره واشنطن".
إيران تحرك منصات صواريخ
تزامنًا مع استعداد إيران للهجوم على إسرائيل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أن طهران قامت بتحريك منصات صواريخ وأجرت تدريبات وتحركات فيما يبدو استعدادًا لهجوم محتمل.
موجتان من الهجوم
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن 3 مسؤولين أمريكيين، قولهم إنه من غير الواضح متى تشن إيران وحزب الله هجومهما على إسرائيل، وما قد يترتب على الهجوم.
وأكد المسؤولون أن إدارة بايدن تستعد لمواجهة الهجوم الانتقامي الإيراني على اغتيال هنية وشكر، وتعمل على تعبئة الضغوط الدبلوماسية على إيران وحزب الله لمحاولة تقليل ردهما.
كان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، أبلغ نظراءه بمجموعة السبع، عن الموعد المحتمل للهجوم، مشيرًا إلى أنه خلال 24 إلى 48 ساعة، وذلك بعد تصريحات لمسؤولين توقعوا ردًا إيرانيًا يوم الاثنين أو الثلاثاء، ولم تتوافر وقتها معلومات أكثر عن الهجوم المحتمل.
اليوم، كشف مسؤولون أن الإدارة الأمريكية لديها معلومات أكثر دقة عن الهجوم المرتقب، ويتوقع أن يكون الهجوم عبر موجتين مختلفتين، واحدة من إيران ووكلائها بالمنطقة، والأخرى من حزب الله.
ووفق المعلومات الاستخباراتية التي كشف عنها مسؤولون أمريكيون لـ"أكسيوس"، لا يعرف نوع الهجوم المحتمل أو من سيبدأ الهجوم.
وقال مسؤول أمريكي إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الرد من جانب إيران وحزب الله لا يزال "قيد التنفيذ" وأن كليهما لم يقرر بعد ما يريد القيام به بالضبط.
وأضاف أن البنتاجون، يتوقع هجمات من قبل الجماعات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية في المنطقة في الأيام المقبلة، موضحًا أن التوترات في المنطقة تجعل حلفاء إيران يشعرون بقدر أقل من القيود من جانب طهران لمهاجمة القوات الأميركية مقارنة بالأشهر الأخيرة.
وقصفت قاعدة عين الأسد في الأنبار غربي العراق، التي تضم قوات أمريكية، أمس الاثنين، وأسفر الهجوم الصاروخي عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين.