-

هل الدفن في الأماكن المقدسة من علامات حسن

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

هل يعد الموت في الأماكن المقدسة كمكة والمدينة المنورة من علامات حسن الخاتمة؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجاب عنه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة.

وفي رده، أوضح فضيلة المفتي أنه ورد عن العلماء أن الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، وقد نقل الإمام النووي في "المجموع" استحباب طلب الموت في بلد شريف.

ومما يدل على هذا المعنى- يقول علام عبر بوابة الدار الرسمية: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

واستدل فضيلة المفتي بقول الإمام النووي في "المجموع": [قال الشافعيُّ في "الأم" والقديمِ وجميعُ الأصحاب: يستحب الدفن في أفضل مقبرة في البلد؛ لما ذكره المصنف، ولأنه أقرب إلى الرحمة، قالوا: ومن ذلك المقابر المذكورة بالخير ودفن الصالحين فيها] اهـ.

وقال في "شرح صحيح مسلم": [في هذا استحباب الدفن في المواضع الفاضلة، والمواطن المباركة، والقرب من مدافن الصالحين] اهـ.

وكذلك قول الإمام أبو السعادات البُهُوتِي في "كشاف القناع": [يستحب أيضًا الدفن في (ما كثر فيه الصالحون) لتناله بركتهم، ولذلك التمس عمر الدفن عند صاحبيه، وسأل عائشة حتى أذنت له] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضًا: