-

هل يجوز صيام المرأة عن زوجها المتوفى؟.. عالم

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

حول حكم الصيام عن الميت، تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا من سيدة تقول: توفي زوجي وعليه أيام من رمضان فهل يجوز لي شرعا أن أصومها عنه لأنه كان بارا بي، ومحسنا عشرتي؟

في بيان فتواه، أوضح لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه بخصوص واقعة السؤال فيجب التفرقة بين أمرين هما:

الأول: أن يكون معذورا في عدم صيام هذه الأيام ويكون كذلك إذا استمر العذر الذي منعه الصوم ملازما حتى فارق الحياة ،وأدركه الموت فهنا لا إثم يلحقه ولا ذنب يؤرقه لأن الله برحمته أسقط التكليف عما لم يكن في وسع الإنسان و مقدوره وهو لم يكن مستطيعا الصيام في حياته نظرا لدوام العذر معه واستمراره كما أنه لا يكون الصيام واجبا على قريبه أيا كان في قول أكثر أهل العلم لأن الصيام حق الله أوجبه على المسلم مات عنه قبل أن يتمكن من فعله فسقط عنه إلى غير بدل.

الأمر الثاني: أن يموت وقد زال عنه العذر قبل الموت فأصبح قبل أن ينزل به اليقين وهو الموت متمكنا من القضاء لكنه طل مسوفا القضاء ومؤخرا له حتى زار المقابر بعد أن ألهاه التكاثر فمثل هذا الشخص يخشى عليه من الإثم وعلي أقربائه أن يختار واحدا من أمرين بالنسبة لهذه الأيام:

- إما أن يطعم قريبه عنه مكان كل يوم مسكينا وهذا قول أكثر أهل العلم لما رواه ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من مات وعليه صيام فيلطعم عنه مكان كل يوم مسكينا )٠

- وإما أن يصوم عنه بعدد هذه الأيام لما رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من مات وعليه صيام صام عنه وليه)٠

وكلا الأمرين وردت بهما سنة خير الأنام٠

وبناء عليه - يقول العالم الأزهري: نشكر أختنا السائلة لوفائها لزوجها ويجوز لها شرعا أن تصوم أياما تماثل الأيام التي كانت على زوجها الذي مات قبل أن يبرئ ذمته منها والله يتجاوز عن الجميع.. والله أعلم.

اقرأ أيضًا:
بالفيديو| داعية: خطبة المرأة خلال فترة العدة حرام.. ولكن هذا الأمر يجوز شرعًا