-

جواز الاستدانة لإجراء العمليات التجميلية

(اخر تعديل 2024-11-11 16:34:30 )
بواسطة

جواز الاستدانة لإجراء العمليات التجميلية والعلاجية

في إطار النقاشات المستمرة حول قضايا الصحة والجمال، طرحت الإعلامية سالي سالم سؤالًا مهمًا على الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، يتعلق بجواز الاستدانة لإجراء عمليات تجميلية أو علاجية. هذا السؤال يثير الكثير من الجدل، خصوصًا في المجتمعات التي تضع قيمًا دينية واجتماعية كمرجع أساسي في اتخاذ القرارات الصحية.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 226

الاستدانة بين العلاج والتجميل

أكدت الدكتورة هبة أن عملية الاستدانة لإجراء العمليات الجراحية يجب أن تُقيّم من منظورين رئيسيين: العلاج والتجميل. فالعمليات التي تُعتبر ضرورية من الناحية الصحية، مثل عمليات تصحيح الحاجز الأنفي، تكون لها مبررات قوية للاستدانة.

العمليات الصحية

وقالت الدكتورة هبة: "إذا كانت العملية ضرورية للصحة، مثل تلك التي تؤثر على التنفس وتسبب صداعًا مستمرًا، فإن الاستدانة هنا تُعتبر مقبولة شرعًا. فمن واجب الشخص السعي لتحسين صحته، لأن الحفاظ على الصحة يُعتبر أمرًا مطلوبًا دينيًا." وهذا يعني أن الاستدانة في هذه الحالة ليست فقط مستحبة، بل قد تُعتبر واجبًا.

العمليات التجميلية

أما بالنسبة للعمليات التجميلية التي لا تتعلق بمشكلة صحية، فأوضحت الدكتورة هبة أنه لا يجوز الاستدانة لأغراض تجميلية بحتة. إذا كانت لديك القدرة المالية، فتستطيعين القيام بذلك، ولكن إذا كنتِ تواجهين صعوبة في توفير المال، يجب عليكِ التفكير في تأجيل العملية. "لا يجب الدخول في ديون قد تؤدي إلى مشكلات مالية مستقبلية"، كما أشارت.

الاختيار الحكيم

من المهم أن نكون واعين للعواقب المالية التي قد تنجم عن الاستدانة لأغراض غير ضرورية. إذا كان بالإمكان تأجيل العملية التجميلية، فإن هذا الخيار يُعتبر الأفضل. "لا تتسرعوا في اتخاذ القرار، خصوصًا إذا كان سيتطلب الاستدانة، فذلك قد يُسبب عبئًا ماليًا غير ضروري."

نية السداد

وفي حال كان القرار بالإقدام على العملية بسبب ضرورة صحية، وأُخذ قرار بالاستدانة، يجب أن تكون النية سليمة في سداد الدين في الوقت المناسب. فكما ذكرت الدكتورة هبة، "الدين في الإسلام يجب أن يُسدد في أقرب وقت وبأمانة." هذا يشير إلى ضرورة التفكير في العواقب المالية بعناية قبل اتخاذ أي خطوة.