محللون إسرائيليون: مقاومة غزة مختلفة هذه المرة
مصراوي
نقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن محللين إسرائيليين إن إسرائيل لن تحقق هذه المرة انتصارا على الفلسطينيين، وكل ما سيحدث سيكون عبارة عن قصف وهدم، وليس نصرا.
المحلل العسكري عاموس هرئيل، للصحيفة ذاتها قال إن مشاهد المعركة الحالية في غزة، مختلفة وأكثر تعقيدا عما كانت عليه في عملية "الرصاص المصبوب"، حيث تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية من بناء قدرات ومنظومات عسكرية محكمة، بصورة لم يصل إليها أي جيش غربي.
وتابع المحلل العسكري الإسرائيلي، أنه علاوة على أن قيادات المقاومة لا تبدي أي مؤشرات حول استعدادها للاستسلام، رغم فارق القوة والقدرات العسكرية بين المقاومة وقدرات الجيش الاسرائيلي، فإن المقاتلين الفلسطينيين الموجودين في الأنفاق يهاجمون القوات الاسرائيلية حين تتموضع في نقاط ثابتة.
بينما تحدث الخبير العسكري الإسرائيلي ياغيل ليفي، للصحيفة ذاتها، أنه في ظل غياب أهداف عسكرية واضحة، بدأ الجيش الإسرائيلي الإعلان عن أعداد الشهداء في صفوف مقاتلي المقاومة الفلسطينية، وهي ظاهرة إشكالية، تميز بها الجيش الأمريكي خلال حرب فيتنام وبرزت إسرائيليا، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، القتل يتحول إلى هدف بحد ذاته عندما لا يمكن تحقيق الأهداف.
ووفقًا للخبير العسكري الإسرائيلي، فإنّه بذلك قد يكون هذا الخطاب نوعًا من تمهيد الأرض لضغط أمريكي بشأن وقف الحرب قبل تقويض المقاومة الفلسطينية، حيث يمكن عندها للجيش إلقاء التهمة على السياسيين، مؤكدا على أنّ الجيش الأميركي اتبع هذا الأسلوب في العراق كي يبرر خسائره هناك، وتعمد الإيحاء بأن العدو يتكبد خسائر أكبر، وبالتالي، ليس مستبعد أن هذا الخطاب يتطور في "اسرائيل" لتبرير خسائر الجيش الإسرائيلي وإسكات الأصوات التي تطالب بعدم التضحية بحياة الجنود.
فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، أنه يخطئ من يظن أن السيطرة على غزة وتقويض المقاومة الفلسطينية في شمالي القطاع، سيحققان الهدف الضروري لأمن "إسرائيل"، لأن جنوب القطاع هو مشكلة قائمة بذاتها، وهو ما أكده وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي قال إن بانتظار جيشه أيام طويلة من القتال.