خليها تعفن.. مقاطعة الأسماك تصل للإسكندرية

الإسكندرية - محمد البدري:

امتدت آثار حملة المقاطعة الشعبية للأسماك إلى أسواق محافظة الإسكندرية والتي دشنها مواطنون للامتناع عن شراء الأسماك لمدة شهر بعد ارتفاع أسعارها لمعدلات غير مسبوقة.

وشهدت أسواق الأسماك بالإسكندرية اليوم الثلاثاء ركودا كبيرا في حركة البيع ما تسبب في خسائر كبيرة للتجار، ودفعت حالة الركود بعضهم إلى تخفيض الأسعار بنسبة 10 إلى 20% تقريبا على أغلب الأصناف.

المقاطعة تدفع تجار لتخفيض الأسعار

وقال رجب السيد تاجر أسماك إن السوق شهد اليوم الثلاثاء حالة من الركود متأثرا بما حدث في أسواق بورسعيد أمس الإثنين، لافتا إلى أن الأسعار بالفعل كانت شهدت زيادة كبيرة خلال الأيام الماضية.

وأضاف أن المقاطعة دفعت بعض تجار الأسماك لتخفيض الأسعار بنسبة تراوحت بين 10 إلى 20 جنيها للكيلو، حيث يتراوح سعر كيلو البلطي حاليا بين 70 إلى 80 جنيها، والبربون تراجع من 160 إلى 140 جنيها والحارت من 80 إلى 70 جنيها والبوري من 140 إلى 120 جنيها.

مؤسس حملة "خليها تعفن": انفلات الأسواق دفعنا لدعوة المقاطعة

من جانبه قال سعيد الصباغ مؤسس حملة "خليها تعفن" الداعية لمقاطعة الأسماك ، إن سبب تدشين الحملة يرجع إلى ارتفاع الأسعار لمعدلات غير مسبوقة لا تتناسب مع محدودي الدخل، لافتا إلى وجود حالة انفلات في الأسواق شجعت التجار على استغلال المواطنين.

وأضاف أنه جرى مخاطبة المسؤولين لضبط الأسعار وإحكام الرقابة على الأسواق، إلا أن التجار لم يتراجعوا

عن زيادة الأسعار لمعدلات غير مسبوقة لدرجة أن بعض أنواع الأسماك التي تسمى بأسماك الغلابة ارتفعت من 12 جنيها إلى 100 جنيها للكيلو، وتراوح سعر كيلو البلطي بين 100 إلى 200 جنيه وبلغ سعر كيلو السردين 150 جنيها.

وأكد الصباغ أن ثقافة المقاطعة والامتناع عن الشراء هي الحل لمواجهة المستغلين، لافتا إلى أن الحملة لاقت صداها بين المواطنين وبدأت في بورسعيد وامتدت إلى محافظات السويس والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والدقهلية والغربية والإسكندرية، وساهمت في انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة ومع ذلك مازال الناس ممتنعون عن الشراء ومستمرون في المقاطعة حتى تنخفض الأسعار تماما وتصل لأرقام تناسبهم وتناسب كافة محدودي الدخل.

شيخ الصيادين يتبرأ من ارتفاع الأسعار

بدوره أوضح أشرف زريق شيخ الصيادين بالإسكندرية، أن الصيادين ليس لهم علاقة بارتفاع الأسعار لدى التجار مشيرا إلى أن مهمة الصياد تنتهي عند وصول المراكب للبر وتوصيل طاولات الأسماك بهامش ربح بسيط يتناسب مع ما يتحملونه من تكلفة التراخيص والتجهيزات للإبحار.

وأكد زريق ضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق للمساهمة في تخفيض الأسعار والتي شهدت زيادة غير مسبوقة في الفترة الأخيرة.

لينك التغطية الخاصة