-

انتقادات كبيرة لدراسة جديدة عن اكتشاف علاج

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

أثارت دراسة طبية جديدة ضجة واسعة في الأوساط العلمية، وذلك بعد ادعائها إمكانية "عكس" التوحد بشكل كامل لدى طفلين توأم من خلال برنامج تدخل سلوكي مكثف ونظام غذائي خاص

إلا أن خبراء في مجال اضطرابات النمو العصبي دحضوا هذه الادعاءات بشدة، واصفين إياها بـ"الحكاية الخرافية" التي لا أساس لها من الصحة.

ووفقًا لما ورد عبر صحيفة ديلي ميل، ركزت الدراسة على طفلين توأم مصابين بالتوحد في مرحلة مبكرة، حيث خضعا لبرنامج تدخل مكثف لمدة عامين شمل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) ونظام غذائي خاص.

وزعمت الدراسة أن إحدى التوأم تعافت بشكل كامل من التوحد، بينما أظهرت الأخرى تحسنًا كبيرًا.

انتقادات لاذعة

واجهت هذه الدراسة انتقادات لاذعة من قبل الخبراء، الذين أشاروا إلى عدة أوجه قصور فيها:

حجم العينة الصغير: اقتصرت الدراسة على طفلين توأم فقط، مما يجعل من الصعب تعميم نتائجها على الأطفال المصابين بالتوحد بشكل عام.

الاعتماد على تقارير الآباء: اعتمدت الدراسة بشكل كبير على تقارير الآباء، دون وجود تقييمات مستقلة أو ملاحظات موضوعية.

الافتقار إلى الدليل العلمي: لم يتم نشر الدراسة في مجلة علمية مرموقة، بل في مجلة غير معروفة، مما يثير تساؤلات حول جودتها العلمية.

التركيز على علاج سلوكي واحد: ركزت الدراسة بشكل كبير على تحليل السلوك التطبيقي، متجاهلة العلاجات الأخرى التي قد تكون فعالة.

ادعاء "عكس" التوحد: اعتبر الخبراء أن ادعاء "عكس" التوحد أمر مبالغ فيه وغير واقعي، حيث أن التوحد هو حالة معقدة تتطلب علاجات متعددة ومتكاملة.

ردود فعل الخبراء

وصفت الدكتورة روزا هوكسترا، الخبيرة الرائدة في اضطرابات النمو العصبي، الدراسة بأنها "ليست قائمة على الأدلة"، مؤكدة أن التوحد ليس مرضًا يمكن علاجه بشكل كامل. كما أشارت إلى أن استخدام مصطلح "عكس" التوحد هو أمر غير مسؤول وغير دقيق.

من جانبه، اعتبر تيم نيكولز، مدير الجمعية الوطنية للتوحد، أن الدراسة "مهينة للغاية" للأشخاص المصابين بالتوحد، مؤكدًا أن التوحد هو جزء من هوية الفرد ولا يمكن "شفاءه".

اقرأ أيضًا: