زوجتي رائحتها كريهة جدا هل لو طلقتها حرام
كتب-محمد قادوس:
استقبل الدكتور السيد الشرقاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، سؤال يقول،" أنا أريد أن أطلق زوجتي بسبب رائحتها الكريهة، ولا اريد ان اعاشرها ولا اريد أن اجلس في المكان التي تكون فيه.. ولكن أهلها رافضين هذا الكلام.. فما الحكم الشرع في تطليق الزوجة لهذا الأمر؟
في رده، قال الأستاذ بجامعة الأزهر إن الأصل في الزواج أنه مبني على الرحمة، والمودة بين الزوجين، وتحقيق السكينة بين الزوجين؛ فالزوج يسكن إلى زوجته، والزوجة تسكن إلى زوجها، والزوج لباس لزوجته، والزوجة لباس لزوجها، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الروم،" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزَوَاجًا لِتَسْكُنُوِا إلَيّهَا وجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَةً ورَحْمَةً".
وأضاف الشرقاوي، عبر فيديو نشرة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أن الله-سبحانه وتعالى-جعل السكن بين الزوجين في إطار وحدود معينة؛ ومن أهم الأمور التي تؤدي الي السكن والرحمة بين الزوجين؛ هو حصول الزينة، وهذه مهمة الزوجة؛ فإذا أرادت تحقيق السكن والمودة والرحمة مع زوجها في البيت؛ فوجب عليها أن تهتم بالزينة؛ لأنها أول وأهم شيء، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الروم،" ولَا يُبْدِينَ زِيْنَتَهُنَّ إلَّا لِبُعُوُلَتِهِنَّ".
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر أن البعل هو الزوج، والزوج هو أول شخص يستحق أن يرى زينة زوجته في شكلها، ورائحتها، وكلامها، وكل شيء، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى في سورة الأعراف،" يَا بَنِي آدَمْ خُذُوا زِيْنَتَكُمْ عِنْدَ كُلِ مَسْجِدٍ"، وهذه الآية تعني عند كل مكان تتقرب فيه إلى الله سبحانه وتعالى وجب علينا أن نحافظ على الزينة، والشكل الجميل، والهيئة الحسنة.
واستكمل الشرقاوي أن الزوج، من ضمن هذه المساجد التي يجب على المرأة أن تهتم بزينتها أمام هذا المسجد؛ مستشهدًا لقوله تعالى:" لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا"، وذلك لحق الزوج على الزوجة.
واستنكر الأستاذ بالأزهر من الزوجة التي لا تتزين لزوجها حيث وصف الرسول المرأة التقية المؤمنة الورعة؛ هي من إذا نظر لها زوجها أسرته.
وأشار الشرقاوي إلى إهمال هذه الزوجة الشديد في حق زوجها، وإهمالها التزين لزوجها وشدة إهمالها، جعل زوجها يشتكي منها.
ووجه حديثه إلى لزوج قائلًا له أنت أيها الزوج أنا أعلم ما تعاني منه، ولكن لا تتعجل في أمر الطلاق، ولكن عليك أن أنصحها مرة، واتنين، وثلاثة، ومية، وأخبر أهلها أن يقوموا بنصحها، وأجعلها تشاهد فيديوهات توعية حول ذلك الأمر؛ لعلها تأخذ بالها؛ وأعمل اللي عليك، ووفر لها أدوات الزينة، والعطور الطيبة؛ وذلك حتى إذا قصرت زوجتك رغم ما فعلته من محاولات؛ تكون بذلك قد رفعت عن نفسك الحرج.
واستشهدا الشرقاوي بقول الله-تعالى-في سورة النساء،" وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا"
وبحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: " لاَ يَفْرَك مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَة إِنْ كَرِه مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَر»، أو قال: «غَيرُه".
واختتم الأستاذ بالأزهر، قوله للزوج إن فعلت كل ما بوسعك من صبر، وموعظة، وتوفير منتجات زينة وعطور، وأصرت زوجتك على أن تكون بهذه الرائحة الكريهة، ولم يساعدها أهلها في هذا الأمر، فهنا وجب عليك الفراق بالمعروف، وتعطيها حقوقها في هذا الوقت.
اقرأ ايضًا