تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل ضد نظام الإصلاح
وكالات
صعد معارضو خطط الإصلاح القضائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من حدة الضغط عليه في يوم شديد الحرارة، الثلاثاء، حيث خرجوا في مظاهرات في جميع أنحاء البلاد، في محاولة أخيرة لوقف الجزء الأول من البرنامج الذي سيتم التصويت عليه ليصبح قانونا، الأسبوع المقبل.
وأغلق المتظاهرون طرقا سريعة، وساروا إلى مقر "الهستدروت"، التي أوقفت دعوتها إلى إضراب عام غير مسبوق في مارس الماضي، مؤقتا المضي قُدما في مشروع "الإصلاح القضائي".
وعلق المحتجون لافتة لمؤسس الصهيونية السياسية الحديثة، ثيودور هرتزل، تقول: "هذا ليس ما قصدته أنا"، وتعهدوا بالاحتجاج في محطات القطار بجميع أنحاء البلاد وفي المحكمة العليا، من بين العديد من المواقع الأخرى، في وقت لاحق اليوم.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنه تم اعتقال ما لا يقل عن 17 شخصا حتى الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي.
وتأتي المظاهرات في الوقت الذي يضع فيه البيت الأبيض السجاد الأحمر، لاستقبال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي أمضى شهورا في محاولة التوسط للوصول إلى حل وسط بين حكومة نتنياهو والمعارضة، بشأن الخطط المثيرة للجدل لإضعاف سلطات القضاء.
ورفض الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل واضح دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض، منذ عودة الزعيم الإسرائيلي إلى منصبه في ديسمبر الماضي.
وأعلن مكتب نتنياهو، مساء الإثنين، عن مكالمة هاتفية قال فيها الإسرائيليون إن بايدن "دعا نتنياهو لاجتماع في الولايات المتحدة قريبا"، لكن بيان البيت الأبيض للمكالمة لم تذكر الدعوة.
كما أوضح البيان الإسرائيلي بشأن المكالمة، أن نتنياهو كان يخطط للمضي قدما في التشريع الذي يقول إنه ضروري لكبح القضاة الناشطين، وإعادة توازن السلطات بين فروع الحكومة.
وقال البيان الإسرائيلي إن نتنياهو "أطلع رئيس الولايات المتحدة على مشروع القانون الذي من المقرر أن يقره الكنيست، الأسبوع المقبل، وبشأن نيته الحصول على دعم شعبي واسع لبقية الإصلاحات خلال العطلة الصيفية".
ويقول المعارضون إن الإصلاح يرقى إلى مستوى انقلاب على القضاء، من شأنه أن يزيل الرقابة الوحيدة على سلطات الحكومة، في بلد ليس له دستور مكتوب.