-

احتجاجات في بنجلاديش عقب وفاة زعيم إسلامي في

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

(وكالات)

توفي دلوار حسين سعيدي، نائب رئيس حزب الجماعة الإسلامية المعارض، في بنجلاديش، وأحد أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، دا بعد نوبة قلبية مفاجئة أصابته، نقل على إثرها إلى مستشفى سجن "كاشيمبور".

واتهمت الجماعة الإسلامية السلطات، في التسبب في وفاة سعيدي، وذلك عن طريق منع دخول العلاج إليه داخل محبسه، وذلك حسبما ذكر بيان للجماعة عبر موقع "فيسبوك".

وتظاهر آلاف المحتجين الغاضبين مرددين شعارات مناهضة للحكومة خلال مسيرة في بنجلاديش، يوم الاثنين، بعد ساعات من وفاة زعيم معارض إسلامي بارز مسجون بنوبة قلبية عن عمر يناهز 83 عاما.

وتوفي دلوار بعد ما اعتقاله لمدة تزيد عن الـ 10 سنوات بعد إدانته من قبل محكمة جرائم حرب مثيرة للجدل في إثارة أعنف أعمال العنف السياسي في تاريخ البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "يورونيوز".

وانتشرت قوات الشرطة بعد احتشاد الآلاف من المعزين والمؤيدين لسعيدي خارج المستشفى مرددين هتافات "الله أكبر" و"لن ندع دماء السيد تذهب سدى" فيما ألقى كثيرون منهم باللوم على حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تستعد لانتخابات عامة رئيسية مقررة في يناير.

وحكمت محكمة جرائم الحرب على سعيدي بالإعدام في عام 2013 بثماني تهم تتعلق بجرائم قتل واغتصاب واضطهاد هندوس، مما أثار احتجاجات دامية شارك فيها آلاف المؤيدين في أنحاء البلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وفي عام 2014، أعلنت المحكمة العليا في بنجلاديش عن قرارها بحبسه "بقية حياته" لارتكابه جرائم خلال حرب التحرير مع باكستان عام 1971.

ويذكر أن اسم سعيدي برز في فترة الثمانينيات بعد أن بدأ يخطب في بعض أكبر المساجد في الدولة ذات الأغلبية المسلمة حيث كان يستقطب مئات الآلاف إلى جلساته وكانت الأقراص المدمجة لخطبه من الأكثر مبيعا آنذاك. حتى أن الأشخاص الذين لم يكونوا من أنصار الجماعة حضروا مواعظه القرآنية.

ورغم حظر الجماعة الإسلامية طوال فترة السبعينيات لدعمها باكستان أثناء الحرب، إلا أنها أصبحت بحلول التسعينيات ثالث أكبر حزب في البلاد وأكبر جماعة إسلامية. وينسب محللون سياسيون السبب في ذلك إلى مواعظ سعيدي التي ساهمت في تحويل الحزب إلى قوة رئيسية في البلاد.