بوتين يهدد أوكرانيا بالقنابل العنقودية إذا
موسكو - (د ب أ):
هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالرد بالقنابل العنقودية، إذا استخدمت أوكرانيا تلك الذخائر، التي قدمتها أمريكا ضد قواته، طبقا لمقطع مصور، بثه التلفزيون الحكومي الروسي اليوم الأحد.
وصدت القوات الروسية هجوما منسقا من 9 طائرات مسيرة أوكرانية على شبه جزيرة القرم صباح اليوم الأحد، وفقا للسلطات في موسكو.
وقالت وزارة الدفاع على تليجرام: "هذا الصباح، جرى إحباط محاولة لنظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي". وقالت إنه لم يصب أحد في الهجوم.
وأصدر بوتين تحذيرا لأوكرانيا بعدم استخدام الذخائر العنقودية المحظورة دوليا على نطاق كبير، والتي قامت الولايات المتحدة بشحنها مؤخرا إلى كييف.
وقال بوتين في مقطع مصور، بثه التليفزيون الحكومي الروسي: "أريد أن أقول إن روسيا لديها احتياطيات كافية من مختلف أنواع الذخائر العنقودية".
وأضاف بوتين أن "روسيا لا تريد استخدام هذه الذخائر.. لكن بالطبع، إذا تم استخدامها ضدنا، فإننا نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات مناسبة".
ويتهم نشطاء حقوق الإنسان القوات الروسية والأوكرانية باستخدام القنابل العنقودية بالفعل. ونفى بوتين ذلك، رغم أنه اعترف بوجود "نقص معلوم في الذخيرة" على الجانب الروسي لبعض الوقت.
وحظر إجمالي 111 دولة استخدام القنابل العنقودية بموجب معاهدة دولية، لكن الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا لم توقع على هذه المعاهدة.
وربما يمكن أن تستخدم أوكرانيا الذخائر للمساعدة في تطهير المواقع الدفاعية الروسية الحصينة في عمليتها العسكرية المضادة الجارية لاستعادة الأراضي في الشرق والجنوب.
وتمثل شبه جزيرة القرم أحد أهداف هذه العملية بعد أن استولت عليها روسيا بشكل غير قانوني في آذار/ مارس عام 2014. وتستضيف شبه الجزيرة أسطول روسيا في البحر الأسود، والذي يتمركز خارج ميناء سيفاستوبول، والذي يتعرض لهجمات متكررة من طائرات مسيرة أوكرانية، بما في ذلك طائرات مسيرة بحرية محملة بمواد ناسفة.
وأكد حاكم مدينة سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجاييف، على تليجرام أن قوات الدفاع الجوي والأسطول قاما بصد هجوم بطائرات مسيرة "كبير ومتواصل " على المدينة.
وقال رازفوجاييف: "الوضع هادئ الآن في المدينة"، مضيفا أنه لم يتضرر أي موقع في المدينة أو في الخلجان المحيطة بسيفاستوبول.
ووفقا للاستخبارات البريطانية، بدأت تتشكل الآن أنشطة مجموعة فاجنر للمرتزقة في المستقبل، وذلك بعد ثلاثة أسابيع على التمرد القصير للمجموعة ضد القيادة العسكرية الروسية.
وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الاحد، بأن الأجهزة الأمنية الروسية دخلت فترة من الارتباك والمفاوضات، بعد تمرد مجموعة فاجنر في 24 من حزيران/يونيو الماضي، مضيفا أنه ثمة ترتيبات مؤقتة لمستقبل المجموعة، بدأت تتشكل في الأيام الأخيرة.
وتردد أنه منذ أمس السبت، وصلت مجموعة صغيرة على الأقل من عناصر فاجنر إلى معسكر في بيلاروس، بينما استأنفت بعض مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بفاجنر أنشطتها، مع التركيز على تسليط الضوء على أنشطة المجموعة في أفريقيا.
ويرى مسؤولون بريطانيون أنه استنادا إلى تصريحات صدرت مؤخرا عن مسؤولين روس، تستعد موسكو لقبول تطلعات فاجنر للحفاظ على تواجدها الواسع في القارة الأفريقية.