تحديات اللاجئين في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة
تحديات اللاجئين في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة
تسعى الإدارة الأمريكية الحالية إلى إعادة تقييم الوضع القانوني للاجئين الذين دخلوا البلاد خلال فترة حكم الرئيس السابق جو بايدن، وذلك في خطوة تهدف إلى تقليص برامج إعادة التوطين. تأتي هذه المراجعة في وقت حساس، مما يثير القلق حول مستقبل العديد من الأفراد الذين فروا من الاضطهاد بحثًا عن الأمان.
خطوة جديدة من الإدارة الأمريكية
وفقًا لتقارير وكالة "رويترز"، فقد أصدرت الإدارة مذكرة في نوفمبر الماضي توجّه دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية لمراجعة ملفات حوالي 233 ألف لاجئ تمت الموافقة على دخولهم خلال الإدارة السابقة. هذا القرار يتضمن أيضًا وقف طلباتهم للحصول على الإقامة الدائمة، مما يزيد من حالة القلق والذعر بين هؤلاء الأشخاص المعرضين للخطر.
انتقادات واسعة من الناشطين
تعرضت هذه الخطوة لانتقادات شديدة من قبل الناشطين والمدافعين عن حقوق اللاجئين، الذين أكدوا أن هؤلاء الأفراد يعتبرون من أكثر الفئات هشاشة، وقد خضعوا لعمليات تحقق صارمة استمرت لسنوات للتأكد من أنهم يمتلكون أسبابًا موثوقة للخوف من الاضطهاد في بلدانهم. يبدو أن التهديد بإلغاء وضعهم القانوني يعد قسوة لا يمكن وصفها، مما يمثل صدمة جديدة لهم ويعتبر إساءة استخدام لأموال دافعي الضرائب.
استمرار التضييق على اللاجئين
تواصل الإدارة الحالية تقليص برامج قبول اللاجئين، حيث تم تحديد سقف لا يزيد عن 7500 لاجئ للعام المقبل، مع منح الأولوية للاجئين من ذوي البشرة البيضاء من الأفريكانيين في جنوب أفريقيا. هذه السياسات تأتي على الرغم من تأكيدات رسمية بعدم وجود أدلة على وجود إبادة جماعية تستهدف هذه الفئة.
توجهات مثيرة للجدل
تدرس الإدارة أيضًا إمكانية منح الأفضلية للاجئين الأوروبيين والمتحدثين باللغة الإنجليزية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا. وفي وقت سابق من هذا العام، قامت الإدارة بإلغاء عقود مع مقدمي خدمات إعادة توطين اللاجئين، مما أدى إلى تقليص قدرات هذه المنظمات على العمل في هذا المجال.
خطوات خارج نطاق برامج اللاجئين
تتخذ الإدارة الحالية خطوات إضافية خارج نطاق برامج اللاجئين، تهدف إلى تقليص الحماية الممنوحة للمهاجرين الأكثر عرضة للخطر. من بين هذه الخطوات، إلغاء وضع الحماية المؤقتة لمهاجرين من دول مضطربة، وكان آخرها هذا الأسبوع لمواطنين من ميانمار.
السعادة العائلية الحلقة 9
القلق يتزايد بين المواطنين المتجنسين
يعيش العديد من المواطنين المتجنسين أيضًا في حالة من القلق والخوف من أن يطالهم التهديد نفسه، في ظل محاولات الإدارة الحالية غير المسبوقة لإنهاء حق المواطنة بالولادة. هذه الإجراءات تأتي كاستمرار للقيود التي فُرضت خلال ولاية ترامب الأولى، حينما تراجعت أعداد قبول اللاجئين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.