-

القرار 1701: نقطة تحول في صراع لبنان

(اخر تعديل 2024-11-26 20:16:21 )
بواسطة

القرار 1701: نقطة تحول في صراع لبنان

القاهرة - مع اقتراب موعد وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، يظهر قرار الأمم المتحدة الذي يعود عمره إلى 18 عامًا كمخطط أساس يمكن أن ينهي الحرب المستمرة في لبنان. حيث وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على هذا القرار يوم الثلاثاء الماضي، ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ بشكل رسمي يوم الأربعاء.

أهمية القرار 1701

يهدف وقف الأعمال العدائية الذي دام 60 يومًا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي تم اعتماده لوقف القتال بين إسرائيل ولبنان في عام 2006. يأمل الكثيرون أن يكون هذا القرار أساسًا لتهدئة دائمة في المنطقة.

خلفية القرار

تم اعتماد القرار 1701 بعد حرب استمرت 34 يومًا بين إسرائيل وحزب الله، وقد ساهم في الحفاظ على الهدوء النسبي في المنطقة لأكثر من عقد. ومع ذلك، بدأ التوتر بالتصاعد مرة أخرى بعد هجوم 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى تصعيد الصراع.

نص القرار ومواده

ينص القرار على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وأن تكون القوات المسلحة الوحيدة المتواجدة في تلك المنطقة هي الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. الولايات المتحدة، التي تلعب دور الوساطة بين الجانبين، ترى أن العودة إلى مبادئ القرار تصب في مصلحة جميع الأطراف، لكنها تشدد على ضرورة وجود آلية صارمة لتنفيذه.

الانتهاكات المتبادلة

تدعي إسرائيل أن حزب الله انتهك القرار عدة مرات، في حين أن لبنان يتهم إسرائيل أيضًا بانتهاك الاتفاق عبر إرسال طائراتها الحربية إلى الأجواء اللبنانية بشكل متكرر.

التصعيد منذ 8 أكتوبر

في 8 أكتوبر 2023، بدأ حزب الله بإطلاق النار على مزارع شبعا التي تسيطر عليها إسرائيل، مما أسفر عن تصعيد جديد في التوترات. ومنذ ذلك الحين، استمرت الاشتباكات عبر الحدود، حيث تم احتواء معظمها ضمن مسافة قريبة من الخط الأزرق.

جهود الولايات المتحدة

تسعى الولايات المتحدة منذ عدة أشهر للتوسط في هدنة، خشية من تصعيد النزاع الذي قد يجذب إيران، الحليف الأساسي لحزب الله. وقد تم اقتراح خطة تتعلق بوقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، مع التركيز على آليات أكثر صرامة لتنفيذ القرار 1701.

تفاصيل الصفقة المتوقعة

يتوقع أن يتضمن الاتفاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بينما يسحب حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. ستتواجد القوات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة في المنطقة الحدودية العازلة خلال فترة الانتقال.

آلية الإشراف

ستكون هناك آلية إشراف بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة تنفيذ الصفقة، حيث ستعمل كحكم على أي انتهاكات قد تحدث. كما أن هناك تأكيدات غير رسمية لدعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الرد على أي هجمات من حزب الله.

مع تزايد التوترات في المنطقة، يبقى الأمل معقودًا على أن تسهم هذه الجهود في تحقيق السلام والاستقرار في لبنان والحدود الإسرائيلية.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 116