أحكام الكفارات.. تعرف على كفارة العدة للمرأة
كتب-محمد قادوس:
ما حكم كفارة العدة للمرأة؟.. سؤال تلقاه وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده، أن العدة هي مدةٌ مقدرة بحكم الشرع ويجب على المرأة مراعاة أحكامها عند وقوع الفرقة بين زوجها بطلاق أو وفاة، وتبدأ العدة من وقت وجود سببها، سواء علمت الزوجة أو لم تعلم، مشيرًا الي انه جاء في البدائع: إنها -أي العدة- تجب من وقت وجود سبب الوجوب من الطلاق والوفاة وغير ذلك، حتى لو بلغ المرأة طلاق زوجها أو موته فعليها العدة من يوم طلق أو مات عند عامة العلماء وعامة الصحابة.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن بعض العلماء قد ذهبوا إلى أنها تبدأ من وقت علم الزوجة بالسبب.
وأوضح الداعية، أن التي تفرط وتتهاون في أحكام عدتها آثمة، قد ضيعت حق الله وحق نفسها وحق زوجها،
وإذا لم تلتزم المرأة الأرملة أو المطلقة بأحكام العدة عن عمد مع علمها بالحُكم الشرعي، فعليها إثم كبير وكفارته أن تستغفر الله تعالى كثيرًا فقط، وليس هناك عدة تقضيها بعد ذلك، وليعفو الله تعالى عما فات.
وللتذكرة فعدة الأرملة أربعة أشهر وعشرا من الأيام الهجرية، وعدة المطلقة تنتهي شرعًا إما برؤيتها الحيض ثلاث مرات كوامل من تاريخ الطلاق إن كانت من ذوات الحيض، وإما بمضي ثلاثة أشهر هجرية من تاريخ الطلاق إن لم تكن من ذوات الحيض؛ لصغر أو كبر، وإما بوضع حملها إن كانت حاملًا وقت الطلاق.