"روسيا تسير عكس الاتجاه".. الحرب دائرة وسوق
كتب - أيمن صبري:
يعيش سوق السيارات الروسي حالة من الانتعاش النسبي خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من 2023، ذلك بعد عام من التراجع الحاد بالمبيعات، في أعقاب خروج غالبية الشركات الأوروبية من روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا.
وواجهت صناعة السيارات الروسية أزمة غير مسبوقة في 2022 أدت إلى انحسار المبيعات بنسبة 59%، إذ توقفت عند 626.300 وحدة، وهو معدل وصفته وكالة أنباء إنترفاكس الروسية بأنه الأدنى منذ عقود.
وكان السوق الروسي ينظر إليه حتى عام 2014 بأنه المنافس الأكبر للسوق الألماني بأوروبا وخاصة بعد أن وصلت مبيعاته إلى 3 ملايين سيارة بنهاية 2008، إلا أن أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة دفعته نحو الخلف.
لكن ما استطاعت روسيا أن تحققه في الفترة من أبريل وحتى يوليو الماضي، يراه خبراء اتجاها نحو بدء التعايش ولو جزئيًا مع أزمة غياب العلامات التجارية الكبرى وإحلالها بالعلامات المحلية والصينية.
بحسب وكالة فوكاس تو موف "F2M" الأمريكية المتخصصة في أبحاث أسواق السيارات العالمية، بلغ إجمالي المبيعات في يوليو الماضي بالسوق الروسي 58.636 وحدة بمعدل نمو بلغ 61.1%.
وكانت علامة لادا الروسية الأكثر مبيعًا في 2023 وحتى يوليو الماضي حيث بلغت مبيعاتها 172.996 وحدة بنمو 103.4% على أساس سنوي، وجاءت شيري الصينية ثانيًا بـ49.800 سيارة بنمو 111.8%.
واحتلت هافال الصينية المركز الثالث في روسيا بإجمالي 49.340 وحدة ونمو بلغ 262.1%، ثم جيلي الصينية رابعًا بـ31.914 سيارة بنمو قدره 225.3%، وخامسًا جاز الروسية بـ26.892 وحدة، وسادسًا يو أي زي الروسية بإجمالي 17.280.
وجاءت شانجان الصينية سابعًا بمبيعات قدرت بـ13.790 سيارة، وفي المركز الثامن كيا الكورية بـ7.557 سيارة، وتاسعًا جريت وول الصينية بإجمالي 5.415 سيارة، وبالمركز العاشر فاو الصينية بـ4.483 سيارة.
يذكر أنه بالرغم من الانتعاش النسبي التي يعيشه السوق الروسي، إلا أن الإحصاءات الرقمية لا تزال تشير إلى تراجع المبيعات الإجمالية منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو، والتي توقفت عند 388.126 سيارة بتراجع 5.1٪ على أساس سنوي.
اقرأ أيضًا:
"هيونداي ڤيرنا" تحافظ على أسعارها دون تغيير منذ عودتها إلى الأسواق
السفينة المحترقة| حديث عن نجاة 800 سيارة يجدد آمال مصريين بشأن سياراتهم