"دبحوا أخويا في ليلة رأس السنة" .. اللقاء
كتب ـ رمضان يونس:
"روح يا عبده أدي عمته فلوس الجمعية قبل ما الشهر يخلص".. هكذا كان اللقاء الأخير بين "مدحت" ونجله "عبد الكريم" من نهاية العام الماضي، قبل أن يتلقى نبأ ذبحه عقب خروجه بدقائق من أحد الأشخاص "الحق ابنك طلعنا بيه على المستشفى".
"عبد الكريم م." (23 عامًا) يعمل مع جاره في محل الألمويتال، قبل ما جرى طلب منه صديقه أن يذهبا سويا للحلواني لشراء هدية لزوجته بمناسة ليلة رأس السنة "راح مع صاحبه يشتري تورتة لمراته". حسبما قالت خالة الضحية لمصراوي.
في طريق الشابين استوقفهما 5 أشخاص وتشاجرا معهما وخلال ذلك تعدى أحدهم طعناً بسكين على "عبده" الضحية، وإصابته في الرقبة.. على إثرها سقط مغشياً على الأرض قبل أن ينقله أحد المارة لأقرب مستشفى.
"قاله الحق ابنك عبده اندبح". مكالمة هاتفية لم تُكمل ثواني تلقاها الاب هرع في الشارع حتى وصل مستشفى الدمرداش . أمام غرفة العمليات جلس الأب يناجي فلذه كبده الوحيد "ضهري اللي بتسند عليه اتكسر".
72 ساعة قضاها الشاب العشريني في المستشفى قبل أن يفارق الحياة متأثرا بطعنة ذبحية في الرقبة "أخويا راح ودمه اتصفى". تقولها شقيقه الضحية لمصراوي. وهنا تصمت الأخت قليلا قبل ان تتحدث "أخويا الوحيد اتدبح غدر .. كان رايح يدي عمته فلوس الجمعية".
تم إيدع الجثمان بمستشفى الدمرداش لتوقيع الكشف الطبي الشرعي وبيان أسباب الوفاة ولاستخرج تصريح الدفن عقب الصفة التشريحية تسليمه لذويه تمهيدا لدفنه.
فيما يواصل رجال البحث الجنائي سماع أقوال الشهود وأهليه المجني عليه وتفريغ كاميرات المراقبة المركبة مكان الواقعة لتحديد هوية الجناة وسرعه ضبطهم.
بداية الواقعة بلاغا تلقاه رئيس مباحث قسم الخانكة بمديرية أمن القليوبية من أحد المستشفيات مفاده باستقبالهم شاب مصاب بطعنات نافذة.
بإجراء التحريات والفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى "عبد الكريم مدحت" وشهرته "عبده"( 23 عامًا)، مقيم بمنطقة أبو زعبل، وإنه تعرض للطعن بعدة أماكن منها جرح ذبحي بالرقبة من الخلف.
جرى اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة التحقيقات.