-

صفقة الخروج الآمن: آفاق جديدة في الصراع

(اخر تعديل 2024-09-19 18:36:51 )
بواسطة

عرض إسرائيلي جديد حول الأسرى

في خطوة مثيرة، قدمت إسرائيل عرضًا جديدًا للإدارة الأمريكية والوسطاء المصريين والقطريين، يهدف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة. هذا الاقتراح يأتي في وقت حساس من المفاوضات، حيث تشير التقارير إلى وجود جمود في المحادثات بين الأطراف المعنية.

تفاصيل المقترح الإسرائيلي

تشير هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المقترح ينطوي على إطلاق سراح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وعدد من القادة الآخرين من قطاع غزة، في ما وصف بـ "صفقة الخروج الآمن". ومع ذلك، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية أو حركة حماس بشأن هذا الاقتراح حتى الآن.

معضلة المفاوضات

تأتي هذه التطورات في ظل الخلافات المتزايدة بين مواقف الطرفين، مما أدى إلى تعثر المفاوضات بشكل ملحوظ. ووفقًا لصحيفة معاريف، هناك توافق بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية على أن الخطوط العريضة للصفقة السابقة "لا يمكن إتمامها"، مما يستدعي التفكير في أفكار بديلة.

آلية الصفقة المقترحة

تنص المرحلة الأولى من الصفقة على أن تقوم حركة حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء وجثامين القتلى دفعة واحدة، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، على الرغم من أن العدد المحدد لم يُعلن بعد.
أسرار البيوت 2 الحلقة 166

وفي السياق ذاته، ستلتزم إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة، تحت إشراف الوسطاء، حيث سيتم تشكيل قوى متعددة الجنسيات لضمان تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك نزع السلاح وتدمير الأنفاق ومخازن الأسلحة التابعة لحركة حماس، حسبما ذكرت الصحيفة.

ضمانات الأمن للسنوار

من المثير للاهتمام أن إسرائيل ستسمح للسنوار بمغادرة القطاع برفقة قادة آخرين إلى دولة ثالثة، مع عدم السماح لهم بالعودة إلى غزة أو الضفة الغربية المحتلة. وقد أشار تقرير لجيروزاليم بوست إلى أن بعض عناصر المقاومة الذين قد يتم الإفراج عنهم لن يتمكنوا أيضًا من العودة.

في حديثه مع مسؤولين أمريكيين، أصر السنوار على ضمان أمنه، مشددًا على ضرورة عدم استهدافه من قبل إسرائيل بعد تنفيذ الاتفاق.

ردود الفعل على العرض

التقى غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، بعائلات الأسرى ليبلغهم بالمقترح الجديد، والذي وصفه بـ "صفقة الخروج الآمن". وأوضح هيرش أن هذا الاقتراح يمثل "خطة ثانوية" في حال فشلت جهود الوسطاء. من وجهة نظر مسؤول إسرائيلي، يُعتبر المقترح خطوة لتسريع التنفيذ وإنهاء الحرب.

ومع ذلك، أكدت صحيفة معاريف أن عدم التوصل إلى اتفاق خلال فترة معينة سيعتبر انتهاكًا للاتفاق، مع احتفاظ إسرائيل بحق العودة إلى قطاع غزة.

خطط عسكرية جديدة

تتزامن هذه التطورات مع دعوات من وزراء إسرائيليين لإعلان منطقة عسكرية مغلقة في شمال قطاع غزة، حيث يُقترح إخلاء المنطقة من سكانها. تتوافق هذه الخطة مع رؤية وزراء من اليمين المتطرف، الذين طالبوا بذلك منذ بداية الحرب.

بينما اعتبر عاموس هرئيل، المحلل السياسي لصحيفة هآرتس، أن احتمال تطبيق خطة الجيش بضم شمال غزة وطرد سكانها هو أمر غير مرجح، معتبرًا أن هذه الإجراءات تعد "جرائم حرب" وفقًا للقانون الدولي.